responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 5  صفحه : 71
خرجت من القصر حاملا به وأنه بعث ابن نجيب الدولة إلى اليمن يدعو له فبعث الامر إلى اليمن في استكشاف ذلك.

* (مقتل البطائحي) *
ولما كثرت السعاية فيه عند الامر وتوغر صدره عليه كتب إلى القواد الذين كانوا مع أخيه بثغر الإسكندرية بالوصول إلى دار الخلافة؟؟ فهم لذلك علي بن سلار فحضروا واستأذن المؤتمن بعدهم في الوصول فأذن له وحضر رمضان من سنة تسع عشرة فجاؤوا إلى القصر للافطار على العادة ودخل المأمون والمؤتمن فقبض عليهما وحبسهما داخل القصر وجلس الامر من الغد في إيوانه وقرأ عليه وعلى الناس كتابا بتعديد ذنوبهم وترك الامر رتبة الوزارة خلوا وأقام رجلين من أصحاب الدواوين يستخرجان الأموال من الخراج والزكاة والمكس ثم عزلهما لظلمهما ثم حضر الرسول الذي بعثه إلى اليمن ليكشف خبر المأمون وحضر ابن نجيب وداعيته فقتل وقتل المأمون وأخوه المؤتمن
* (مقتل الامر وخلافة الحافظ) *
كان الامر مؤثرا للذاته طموحا إلى المعالي وقاعدا عنها وكان يحدث نفسه بالنهوض إلى العراق في كل وقت ثم يقصر عنه وكان يقرض الشعر قليلا ومن قوله أصبحت لا أرجو ولا ألقى * الا الهى وله الفضل جدي نبيي وامامي أبى * ومذهبي التوحيد والعدل وكانت الفداوية تحاول على قتله فيتحرز منهم واتفق أن عشرة منهم اجتمعوا في بيت وركب بعض الأيام إلى الروضة ومر على الجسر بين الجزيرة ومصر فسبقوه فوقفوا في طريقه فلما توسط الجسر انفرد عن الموكب لضيقه فوثبوا عليه وطعنوه وقتلوا لحينهم ومات هو قبل الوصول إلى منزله سنة أربع وعشرين وخمسمائة لتسع وعشرين سنة ونصف من خلافته وكان قد استخلص مملوكين وهما برغش العادل وبر عوارد هزير الملوك وكان يؤثر العادل منهما فلما مات الامر تحيلوا في قيام المأمون عبد الحميد بالأمر وكان أقرب القرابة سنا وأبوه أبو القاسم بن المستضئ معه وقالوا ان الامر أوصى بأن فلانة حامل فدلته الرؤيا بأنها تلد ذكرا فهو الخليفة بعدي وكفالته لعبد الحميد فأقاموه كافلا ولقبوه الحافظ لدين الله وذكروا من الوصية أن يكون هزير الملوك وزيرا والسعيد بأس من موالي الأفضل صاحب الباب وقرأوا السجل بذلك في دار الخلافة
* (ولاية أبى علي بن الأفضل الوزارة ومقتله) *
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 5  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست