responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 5  صفحه : 418
وافتتحوا الأقاليم بالمشرق والمغرب والجنوب والشمال كما مر في الفتوحات وكان من لم يدخل من الأمم في دينهم دان لهم بالجزية وكان هؤلاء الديلم والجيل على دين المجوسية ولم تفتح أرضهم أيام الفتوحات وانما كانوا يؤدون الجزية وكان سعيد بن العاصي قد صالحهم على مائة ألف في السنة وكانوا يعطونها وربما يمنعونها ولم يأت جرجان بعد سعيد أحد وكانوا يمنعون الطريق من العراق إلى خراسان على قومس ولما ولى يزيد ابن المهلب خراسان سنه ست وثمانين للهجرة ولم يفتح طبرستان ولا جرجان وكان يزيد ابن المهلب يعيره بذلك إذا قصت عليه اخباره في فتوحات بلاد الترك ويقول ليست هذه الفتوح بشئ والشأن في جرجان التي قطعت الطريق وأفسدت قومس ونيسابور فلما أولاه سليمان بن عبد الملك خراسان سنة تسع وتسعين أجمع غزوها ولم تكن جرجان يومئذ مدينة انما هي جبال ومحاصر يقوم الرجل على باب منها فيمنعه وكانت طبرستان مدينة وصاحبها الاصبهبد ثم سار إلى جرجان مولاه فراسة وسار الهادي إليهما وحاصرهما حتى استقاما على الطاعة ثم بعث المهدى سنة ثمان وتسعين يحيى الحرسي في أربعين ألفا من العساكر فنزل طبرستان وأذعن الديلم ثم لحق بهم أيام الرشيد يحيى بن عبد الله بن حسن المثنى فأجاروه وسرح الرشيد الفضل بن يحيى البرمكي لحربهم فسار إليهم سنة خمس وتسعين ومائة فأجابوه إلى التمكين منه على مال شرطوه وعلى أن يجئ بخط الرشيد وشهادة اهل الدولة من كبار الشيعة وغيرهم فبذل لهم المال وكتب الكتاب وجاء الفضل بيحيى فحبسه عند أخيه جعفر حسبما هو مذكور في أخباره وفى سنة تسع وثمانين كتب الرشيد وهو بالري كتاب الأمان لسروين بن أبي قارن ورندا هرمز بارخشان صاحب الديلم وبعث بالكتاب مع حسن الخادم إلى طبرستان فقدم بخستان ورندا هرمز وأكرمهما الرشيد وأحسن إليهما وضمن رندا هرمز الطاعة والخراج عن سروين بن أبي قارن ثم مات سروين وقام مكانه ابنه شهريار ثم زحف سنة احدى وثمانين عبد الله بن أبي خرداذيه وهو عامل طبرستان إلى البلاد والسيزر من بلاد الديلم فافتتحها وافتتح سائر بلاد طبرستان وأنزل شهريار بن سروين عنها وأشخص مازيار بن قارن ورندا هرمز إلى المأمون وأسر أبا ليلى ثم مات شهريار بن سروين سنة عشر وقام مكانه ابنه سابور فحاربه مازيار بن قارن بن رندا هرمز وأسره ثم قتله ثم انتقض مازيار على المعتصم وحمل الديلم وأهل تلك الأعمال على بيعته كرها واخذ رهنهم وجبى خراجهم وخرب أسوار آمل وسارية ونقل أهلها إلى الجبال وبنى على حدود جرجان سورا من طميس إلى البحر مسافة ثلاثة أميال وحصنه بخندق وكانت الأكاسرة بنته سدا على طبرستان من الترك وقد نقل أهل جرجان إلى نيسابور وأملى له في انتقاضه الأفشين مولى
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 5  صفحه : 418
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست