responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 5  صفحه : 4
إلى البصرة فغلب عليها وعلى الأهواز وفارس وبعث الحسن بن معاوية إلى مكة فملكها وبعث عاملا إلى اليمن ودعا لنفسه وخطب على منبر النبي صلى الله عليه وسلم وتسمى بالمهدي وكان يدعى النفس الزكية وحبس رباح بن عثمان المري عامل المدينة فبلغ الخبر إلى أبي جعفر المنصور فأشفقوا من أمره وكتب إليه كتابه المشهور (ونصه)
بعد البسملة من عبد الله أمير المؤمنين إلى محمد بن عبد الله أما بعد فإنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزى في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم فاعلموا أن الله غفور رحيم وان لك ذمة الله وعهده وميثاقه ان تبت من قبل أن نقدر عليك أن نؤمنك على نفسك وولدك واخوتك ومن تابعك وجميع شيعتك وأن أعطيك ألف ألف درهم وأنزلك من البلاد حيث شئت وأقضى لك ما شئت من الحاجات وأن أطلق من سجن من أهل بيتك وشيعتك وأنصارك ثم لا أتبع أحدا منكم بمكروه وإن شئت ان تتوثق لنفسك فوجه إلى من يأخذ لك من الميثاق والعهد والأمان ما أحببت والسلام (فأجابه) محمد بن عبد الله بكتاب نصه بعد البسملة من عبد الله محمد المهدى أمير المؤمنين ابن عبد الله محمد أما بعد طسم تلك آيات الكتاب المبين نتلو عليك من نبا موسى وفرعون بالحق لقوم يؤمنون ان فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم ويستحيى نساءهم أنه كان من المفسدين ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون وأنا أعرض عليك من الأمان مثل الذي أعطيتني فقد تعلم أن الحق حقنا وانكم انما أعطيتموه بنا ونهضتم فيه بسعينا وحزتموه بفضلنا وان أبانا عليا عليه السلام كان الوصي والامام فكيف ورثتموه دوننا ونحن أحياء وقد علمتم انه ليس أحد من بني هاشم يشهد بمثل فضلنا ولا يفخر بمثل قديمنا وحديثنا ونسبنا ونسيبنا وانا بنو بنته فاطمة في الاسلام من بينكم فأنا أوسط بنى هاشم نسبا وخيرهم أما وأبا لم تلدني العجم ولم تعرف في أمهات الأولاد وان الله عز وجل لم يزل يختار لنا فولدني من النبيين أفضلهم محمد صلى الله عليه وسلم ومن أصحابه أقدمهم اسلاما وأوسعهم علما وأكثرهم جهادا علي بن أبي طالب ومن نسائه أفضلهن خديجة بنت خويلد أول من آمن بالله وصلى إلى القبلة ومن بناته أفضلهن وسيدة نساء أهل الجنة ومن المتولدين في الاسلام سيدا شباب أهل الجنة ثم قد علمت أن هاشما ولد عليا مرتين من قبل جدي الحسن والحسين
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 5  صفحه : 4
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست