responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 5  صفحه : 125
عليه وذلك سنة خمس وسبعين وبعث هشام العساكر مع يوسف بن نحية إلى جليقة فلقى ملكها ابن مند وهزمه وأثخن في العدو وفى هذه السنة دخل أهل طليطلة في طاعة الأمير هشام بعد منصرف أخويه عنهم فقبلهم وأمنهم وبعث عليها ابنه الحكم واليا فضبطها وأقام بها وفى سنة ست وسبعين بعث هشام وزيره عبد الملك بن عبد الواحد بن مغيث لغزاة العدو فبلغ ألبة والقلاع وأثخن في نواحيها ثم بعثه في العساكر إلى أريونة وجرندة فأثخن فيهما ووطئ أرض سرطانية وتوغل في بلادهم ورجع بالغنائم التي لا تحصى واستمد الطاغية بالبشكنس وجيرانه من الملوك فهزمهم عبد الملك ثم بعث بالعساكر مع عبد الكريم بن عبد الواحد إلى بلاد جليقة فأثخنوا في بلاد العدو وغنموا ورجعوا وفى هذه السنة هاجت فتنة بتاكدنا وهي بلاد رندة من الأندلس وخلع البربر هنالك الطاعة فبعث إليهم هشام ابن عبد القادر بن أبان بن عبد الله مولى معاوية ابن أبي سفيان فأبادهم وخرب بلادهم وفر من بقي منهم فدخلوا في القبائل وبقيت تأكدنا قفراء خالية سبع سنين وفى سنة تسع وسبعين بعث هشام الحاجب عبد الملك بن عبد الواحد بن مغيث في العساكر إلى جليقة فانتهى إلى سترقة فجمع ملك الجلالقة واستمد بالملوك ثم حام عن اللقاء ورجع أدارجة وأتبعه عبد الملك وتوغل في بلادهم وكان هشام قد بعث الجيوش من ناحية أخرى فالتقوا بعبد الملك وأثخنوا في البلاد واعترضهم عسكر الإفرنج فنالوا منهم بعض الشئ ثم خرجوا ظافرين سالمين
* (وفاة هشام وولاية ابنه الحكم) *
ثم توفى هشام بن عبد الرحمن سنة ثمانين ومائة لسبع سنين من امارته وقيل ثمان سنين وكان من أهل الخير والصلاح وكان كثير الغزو والجهاد وهو الذي أكمل بناء الجامع بقرطبة الذي كان أبوه شرع فيه وأخرج المصرف لآخذي الصدقة على الكتاب والسنة ولما مات ولى ابنه الحكم بعده فاستكثر من المماليك وارتباط الخيل واستفحل ملكه وباشر الأمور بنفسه ولأول ولايته أجاز ابنه عبد الله البلنسي من عدوة المغرب فملك بلنسية ثم أخوه سليمان من طنجة فحاربهما الحكم سنة ثم ظفر بعمه سليمان فقتله ستة أربع وثمانين وأقام عبد الله ببلنسية وكف عن الفتنة وأرسل الحكم في الصلح على يد يحيى بن يحيى الفقيه وغيره فصالحه سنة ست وثمانين وفى خلال الفتنة مع عميه سليمان وعبد الله اغتنم الفرنج الفرصة واجتمعوا وقصد وابرشلونة فملكوها سنة خمس وثمانين وتأخرت عساكر المسلمين إلى ما دونها وبعث الحكم العساكر إلى برشلونة مع الحاجب عبد الكريم بن مغيث إلى بلاد الجلالقة فأثخن فيها وخالفهم العدو إلى المضايق فرجع إلى التعبية وظفر بهم ورجع إلى بلاد الاسلام ظافرا وفى سنة احدى وثمانين ثار
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 5  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست