responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 5  صفحه : 120
وهي شريش وسماها فلسطين وأهل مصر تدمير وسماها مصر وقفل ثعلبة إلى الشرق ولحق بمروان بن محمد وحضر حروبه وكان أبو الخطاب أعرابيا عصبيا أفرط عند ولايته في التعصب لقومه من اليمانية وتحامل على المصرية وأسخط قيسا وأمر في بعض الأيام بالضميل بن حاكم كبير القيسية وكان من طوالع بنخ وهو الضميل بن حاكم بن شمر بن ذي الجوشن ورأس على الحصرية فأمر به يوما فأقيم من مجلسه وتقنع فقال له بعض الحجاب وهو خارج من القصر أقم عمامتك يا أبا الجوشن فقال إن كان لي قوم فسيقيمونها فسار الضميل بن حاتم زعيمهم يومئذ وألب عليه قومه واستعان بالمنحرفين عنه من اليمنية فخلع أبا الخطاب سنة ثمان وعشرين لأربع سنين وتسعة أشهر من ولايته وقدم مكانه ثوابة من سلامة الجذامي وهاجت الحرب المشهورة وخاطبوا بذلك عبد الرحمن بن حبيب صاحب إفريقية فكتب إلى ثوابة بعهده على الأندلس منسلخ رجب سنة تسع وعشرين فضبط الأندلس وقام بأمره الضميل واجتمع عليه الفريقان وهلك لسنين من ولايته ووقع الخلاف بإفريقية وتلاشت أمور بنى أمية بالمشرق وشغلوا عن قاصية المغرب بكثرة الخوارج وعظم أمر المسودة فبقي أهل الأندلس فوضى ونصبوا للاحكام خاصة عبد الرحمن بن كثير ثم اتفق جند الأندلس على اقتسام الامارة بين المضرية واليمنية وإدالتها بين الجندين سنة لكل دولة وقدم المضرية على أنفسهم يوسف بن عبد الرحمن الفهري سنة تسع وعشرين واستقر سنة ولايته بقرطبة دار الامارة ثم وافقتهم اليمنية لميعاد إدالتهم واثقين بمكان عهدهم وتراضيهم واتفاقهم فبيتهم يوسف بمكان نزلهم من شقندة من قرى قرطبة من الضميل بن حاتم والقيسية والمضرية فاستلحموهم واستبد يوسف بما وراء البحرين عدوة الأندلس وغلب اليمنية على أمرهم فاستكانوا للغلبة وتربصوا بالدوائر إلى أن جاء عبد الرحمن الداخل فكان يوسف بن عبد الرحمن قد ولى الضميل بن حاتم سرقسطة فلما ظهر أمر المسودة بالمشرق ثار الحباب بن رواحة الزهري بالأندلس داعيا لهم وحاصر الضميل بسرقسطة واستمد يوسف فلم يمده رجاء هلاكه بما كان يغص به وأمدته القيسية فأخرج عنه الحباب وفارق الضميل سرقسطة فملكها الحباب وولى يوسف الضميل على طليطلة إلى أن كان من أمر عبد الرحمن الداخل ما نذكره
* (مسير عبد الرحمن الداخل إلى الأندلس وتجديده الدولة بها) *
لما نزل ما نزل ببني أمية بالمشرق وغلبهم بنو العباس على الخلافة وأزالوهم عن كرسيها وقتل عبد الله بن محمد بن مروان بن الحكم آخر خلفائهم سنة ثنتين وثلاثين ومائة وتتبع بنو مروان بالقتل فطلبوا من بعدها بطن الأرض وكان ممن أفلت منهم عبد الرحمن بن
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 5  صفحه : 120
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست