responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 5  صفحه : 119
وعزل قريبا يقال لسنة من ولايته واختلف هل تقدمه عثمان أم هو تقدم عثمان ثم ولى بعده الهيثم بن عبيد الكلابي من قبل عبيدة بن عبد الرحمن أيضا قدم في المحرم سنة احدى عشرة وغزا أرض مقرشة فافتتحها وأقام عشرة أشهر وتوفى سنة ثلاث عشرة لسنتين من ولايته وقدم بعده محمد بن عبيد الله بن الحجاب صاحب إفريقية فدخلها سنة ثلاث عشرة وغزا إفرنجة وكانت له فيهم وقائع وأجب عسكره في رمضان سنة أربع عشرة فولى سنتين وقال الواقدي أربع سنين وكان ظلوما جائرا في حكومته وغزا أرض البشكنس سنة خمس عشرة ومائة وأوقع بهم وغنم ثم عزل في رمضان سنة ست عشرة وولى عتبة بن الحاج السلولي من قبل عبيد الله بن الحجاب فقدم سنة سبع عشرة وأقام خمس سنين محمود السيرة مجاهدا مظفرا حتى بلغ سكنى المسلمين أرمونة وصار مساكنهم على نهر ودونة ثم قام عليه عبد الملك بن قطن الفهري سنة احدى وعشرين فخلعه وقتله ويقال أخرجه من الأندلس وولى مكانه إلى أن دخل بلخ بن بشر بأهل الشأم سنة أربع وعشرين كما مر فغلب عليه وولى الأندلس سنة أو نحوها وقال الرازي ثار أهل الأندلس بعقبة بن الحجاج أميرهم في صفر من سنة ثلاث وعشرين في خلافة هشام بن عبد الملك وولوا عليهم عمد الملك بن قطن ولايته الثانية فكانت ولاية عقبة ستة أعوام وأربعة أشهر وتوفى بسرقوسة في صفر سنة ثلاث وعشرين واستقام الامر لعبد الملك ثم دخل بلخ بن بشر من أهل الشأم ناجيا من وقعة كلثوم بن عياض مع البربر محلومه فثار على عبد الملك وقتله وانحاز الفهريون إلى جانب فامتنعوا عليه وكاشفوه واجتمع عليهم من نكر فعلته بابن قطن وقام بأمرهم قطن وأمية ابنا عبد الملك بن قطن والتقوا فكانت الدبرة على الفهريين وهلك بلخ من الجراح التي أصابته في حربهم وذلك سنة أربع وعشرين لسنة أو نحوها من امارته ثم ولى ثعلبة بن سلامة الجذامي غلب على امارة الأندلس بعد مهلك بلخ وانحاز عنه الفهريون فلم يطيعوه وولى سنين أظهر فيها العدل ودانت له الأندلس عشرة أشهر إلى أن ثار به العصبة اليمانية فعسر أمره وهاجت الفتنة وقدم أبو الخطار حسام بن ضرار الكلبي من قبل حنظلة بن صفوان عامل إفريقية وركب إليها البحر من تونس سنة خمس وعشرين فدانت له أهل الأندلس وأقبل إليه ثعلبة وابن أبي سعدوا بنا عبد الملك فلقيهم وأحسن إليهم واستقام أمره وكان شجاعا كريما ذا رأى وحزم وكثر أهل الشأم عنده ولم تحملهم قرطبة ففرقهم في البلاد وأنزل أهل دمشق البيرة لشبهها بها وسماها دمشق وأنزل أهل حمص إشبيلية وسماها حمص لشبهها بها وأهل قنسرين حسان وسماها قنسرين وأهل الأردن ريه وهي مالقة وسماها الأردن وأهل فلسطين شدونة
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 5  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست