responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 5  صفحه : 105
يعرفون بالشكرة وأما قتادة النابغة فكان يكنى أبا عزيز وكان من ولده على الأكبر وشقيقه حسن فمن ولد حسن إدريس وأحمد ومحمد وجمان وامارة ينبع في أعقابهم ومنهم لهذا العهد أمير ان يتداولان امارتها من ولد إدريس بن حسن بن إدريس وأما أبو عزيز قتادة النابغة فمن ولده موالي عز أمراء مكة لهذا العهد وكان بنو حسن بن الحسن كلهم موطنين بنهر العلقمية من وادى ينبع لعهد امارة الهواشم بمكة وكانوا ظواعن بادية ولما نشأ فيهم قتادة هذا جمع قومه ذوي مطاعن وأركبهم واستبد بإمارتهم وكان بوادي ينبع بنو خراب من ولد عبد الله بن حسن بن الحسن وبنو عيسى ابن سليمان بن موسى الجون فحاربهم بنو مطاعن هؤلاء وأميرهم أبو عزيز قتادة وأخرجهم وملك ينبع والصفراء واستكثر من الجند والمماليك وكان على عهد المستنصر العباسي في أواسط المائة السادسة وكان الأمراء يومئذ بمكة الهواشم من ولد جعفر بن هاشم بن الحسن بن محمد بن موسى بن أبي الكرام عبد الله وقد مر ذكرهم وكان أخرجهم مكثر بن عيسى بن قاسم الذي بنى القلعة على جبل أبى قبيس ومات سنة تسع وثمانين وخمسمائة فسار قتادة إلى مكة وانتزعها من أيديهم وملكها وخطب للناصر العباسي وأقام في امارتها نحوا من أربعين سنة واستفحل ملكه واتسع إلى نواحي اليمن وكان لقبه أبا عزيز وفى سنة ثلاث وستمائة حج بالركب وجه السبع التركي من مماليك الناصر وفر من طريقه إلى مصر فنهب الركب وفى سنه ثمان وستمائة وثب شخص من حاج العراق على شريف من قرابة قتادة فقتله فاتهم الشرفاء به أمراء الركب فثاروا بهم وقتلوا منهم خلقا ثم بعث إليهم بالأموال من بغداد وبعث قتادة بعض أولاده يستعتب فأعتب (وفى سنة خمس عشرة) خطب بمكة للعادل بن أيوب بعد الناصر الخليفة وللكامل بن العادل بعدهما (وفى سنة ست عشرة) كان خروج التتر وكان قتادة عادلا وأمن الناس في أيامه ولم يعد قط على أحد من الخلفاء ولا من الملوك وكان يقول أنا أحق بالخلافة وكانت الأموال والخلع تحمل إليه واستدعاه الناصر في بعض السنين فكتب إليه ولى كف ضرغام أذل ببسطها * وأشرى بها عز الورى وأبيع تظل ملوك الأرض تلثم ظهرها * وفى بطنها للمجد بين ربيع أأجعلها تحت الرجا ثم ابتغى * خلاصا لها انى إذا لو ضيع وما أنا الا المسك في كل بقعة * يضوع وأما عندكم فيضيع واتسعت دولته فملك ملك مكة والينبع وأطراف اليمن وبعض اعمال المدينة وبلاد نجد وكان يستكثر من المماليك وتوفى سنة سبع عشرة وستمائة ويقال سمه ابنه حسن
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 5  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست