responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 5  صفحه : 104
أظهر الخطبة العباسية بمكة وبها ابتدئ أمره وكان يسقطها بعض الأحيان وولى بعده ابنه قاسم فكثر اضطرابه ومهد بنو مزيد أصحاب الحلة طريق الحاج من العراق فاتصل حجهم وحج سنة ثنتي عشرة وخمسمائة نظر الخادم من قبل المسترشد بركب العراق وأوصل الخلع والأموال إلى مكة ثم توفى قاسم بن محمد سنة ثمان عشرة وخمسمائة لثلاثين سنة من امارته وكانت في اضطراب وتغلب وولى بعده ابنه أبو قليبة بمكة فافتتح بالخطبة العباسية وأحسن الثناء عليه بالعدل ووصل نظر الخادم أميرا على الركب ومعه الأموال والخلع ثم مات أبو قليبة سنة سبع وعشرين لعشر سنين من امارته والخطبة للعباسيين وامارة الحاج لنظر الخادم ثم كانت واقعة المسترشد مع السلطان مسعود ومقتله وتعطل ركب الحاج ثم حج نظر الخادم في السنة بعدها ثم بعثت أسماء الصبيحية صاحبة اليمن لأمير مكة قاسم بن أبي قليبة فتوعدته على قطع خطبة الحافظ وماتت فكفاه الله شرها وانقطع الركب العراقي في هذه السنين للفتن والغلاء ثم حج سنة أربع وأربعين نظر الخادم ومات في طريقه فولى مولاه قيماز واعترضه رعب من الاعراب فنهب الركب واتصل حج قيماز والخطبة لبنى العباس إلى سنة خمس وخمسين قبله وبويع المستنجد فخطب له كما كان لأبيه المقتفى ثم قتل قاسم بن أبي قليبة سنة ست وستين وبعث المستضئ بالركب طاتنكين التركي وانقضت دولة العبيديين بمصر ووليها صلاح الدين بن أيوب واستولى على مكة واليمن وخطب له بالحرمين ثم مات المستضئ سنة خمس وسبعين وبويع ابنه الناصر وخطب له بالحرمين وحجت أمه بنفسها سنة خمس وثلاثين وكانت له آثار عظيمة ورجعت فأنهت إلى الناصر ابن عيسى بن قاسم ما اطلعت عليه من أحواله فعزله عن امارة مكة وولى أخاه مكثر بن قاسم وكان جليل القدر ومات سنة تسع وثمانين السنة التي مات فيها صلاح الدين وضعف أمر الهواشم وكان أبو عزيز بن قتادة يناسبهم من وجه النساء فورث أمرهم وملك مكة من أيديهم وانقرضت دولتهم والبقاء لله [الخبر عن بنى قتادة أمراء مكة بعد الهواشم ثم عن بنى أبى نمير منهم أمرائها لهذا العهد] كان من ولد موسى الجون الذي مر ذكره في بني حسن عبد الله أبى الكرام وكان له على ما نقل نسابتهم ثلاثة من الولد سليمان وزيد وأحمد ومنه تشعبت ولده فأما زيد فولده اليوم بالصحراء بنهر الحسنية وأما أحمد فولده بالدهنا وأما سليمان فكان من ولده مطاعن بن عبد الكريم بن يوسف بن عيسى بن سليمان وكان لمطاعن إدريس وثعلب بالثعالبة بالحجاز فكان لإدريس ولد ان قتادة النابغة وصرخة فأما صرخة فولده شيع
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 5  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست