responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 5  صفحه : 102
أبى الفتوح وأسلموه وفر الوزير المغربي إلى ديار بكر بن أرض الموصل ومعه ابن سبابة وفر التهامي إلى الري وكان معه وقطع الحاكم الميرة عن الحرمين ثم راجع أبو الفتوح الطاعة فعفى عنه الحاكم وأعاده إلى امارته بمكة ولم يحج من العراق في هذه السنين أحد وفى سنة ثنتي عشرة حج بأهل العراق أبو الحسن محمد بن الحسن الافساسي فقيه الطالبيين واعترضهم بنو نبهان من طيئ وأميرهم حسان بن عدى وقاتلوهم فهزموهم وقتل أميرهم حسان وخطب في هذه السنة للظاهر بن الحاكم بمكة ولما كان الموسم سنة ثلاث عشرة وأربعمائة ضرب رجل من قوم مصر الحجر الأسود بدبوس فصدعه وثلمه وهو يقول كم تعبدكم تقبل فتبادر إليه الناس فقتلوه وثار أهل العراق بأهل مصر فنهبوهم وفتكوا فيهم ثم حج بركب العراق سنة أربع عشرة النقيب بن الافساسي وخشى من العرب فعاد إلى دمشق الشأم وحج في السنة التي بعدها وبطل حج العراق ولما بويع القائم العباسي سنة ثنتين وعشرين رام أن يجهز الحاج فلم يقدر لاستيلاء العرب وانحلال أمر بنى بويه ثم خطب بمكة للمستنصر بن الظاهر ثم توفى الأمير أبو الفتوح الحسن بن جعفر بن محمد بن سليمان رئيس مكة وبنى سليمان سنة ثلاثين وأربعمائة لأربعين سنة من امارته وولى بعده امارة مكة ابنه شكر وجرت له مع أهل المدينة خطوب ملك في أثنائها المدينة وجمع بين الحرمين وعليه انقرض دولة بنى سليمان سنة ثلاثين بمكة وجاءت دولة الهواشم كما يذكر وشكر هذا هو الذي يزعم بنو هلال بن عامر انه تزوج الجازية بنت سرحان من أمراء الأثبج منهم وهو خبر مشهور بينهم في أقاصيصهم وحكايات يتناقلونها ويطرزونها بأعشار من جنس لغتهم ويسمونه الشريف ابن هاشم وقال ابن حزم غلب جعفر بن أبي هاشم على مكة أيام الإخشيديين وولى بنوه من بعده عيسى بن جعفر وأبو الفتوح وابنه شكر بن أبي الفتوح وقد انقرض لان شكرا لم يولد له وصار أمر مكة إلى عبد كان له انتهى كلام ابن حزم وليس أبو هاشم الذي نسب جعفر إليه أبا الهواشم الذي يأتي ذكرهم لان هذا كان أيام الإخشيديين وذلك أيام المستضئ العبيدي وبينهما نحو من مائة سنة
* (الخبر عن دولة الهواشم بمكة من بني الحسن وتصاريف أحوالهم إلى انقراضها) *
هؤلاء الهواشم من ولد أبى هاشم محمد بن الحسن بن محمد بن موسى بن عبد الله أبى الكرام بن موسى الجون ونسبه معروف وقد مر وكانت بين هؤلاء الهواشم وبين السليمانيين فتن متصلة ولما مات شكر ذهبت الرياسة من بني سليمان لأنه لم يعقب وتقدم فيهم طراد بن أحمد ولم يكن من بيت الامارة وانما كانوا يؤملونه لاقدامه وشجاعته وكان رئيس الهواشم يومئذ محمد بن جعفر بن محمد وهو أبو هاشم المذكور وقد ساد
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 5  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست