responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 5  صفحه : 101
عبيد الله باتصال امارته على الحاج ولما كانت سنة ست وخمسين وصل بركب العراق أبو أحمد الموسوي نقيب الطالبيين وهو والد الشريف الرضى ليحج بالناس ونهب بنو سليم حاج مصر وقتل أميرهم وفى سنة ست وخمسين حج بالناس أبو أحمد المذكور وخطب بمكة لبختيار بعد موت أبيه معز الدولة والخليفة يومئذ المطيع واتصل حج أبى أحمد بركب العراق وفى سنة ثلاث وخمسين خطب للقرمطي بمكة فلما قتل أحمد وقعت الفتنة بين أبى الحسن القرمطي وخلع طاعة العبيديين وخطب للمطيع وبعث إليه بالرايات السود ونهض إلى دمشق فقتل جعفر بن فلاح قائد العلويين وخطب للمطيع ثم وقعت الفتنة بين أبى الحسن وبين جعفر وحصلت بينهم دماء وبعث المعز العلوي من أصلح بينهم وجعل دية القتلى الفاضلة في مال المعز وهلك بمصر أبو الحسن فولى أخوه عيسى ثم ولى بعده أبو الفتوح الحسن بن جعفر سنة أربع وثمانين ثم جاءت عساكر عضد الدولة ففر الحسن بن جعفر إلى المدينة ولما مات العزيز بالرملة وعاد بنو أبى طاهر وبنو أحمد بن أبي سعيد إلى الفتنة فجاء من قبل الطائع أمير علوي إلى مكة وأقام له بها خطبة وفى سنة سبع وستين بعث العزيز من مصر باديس بن زيرى الصنهاجي وهو أخو بلكين صاحب إفريقية أميرا على الحاج فاستولى على الحرمين وأقام له الخطبة وشغل عضد الدولة في العراق بفتنة بختيار ابن عمه فبطل ركب العراق ثم عاد في السنة بعدها وخطب لعضد الدولة أبو أحمد الموسوي وانقطعت بعدها خطبة العباسيين عن مكة وعادت لخلفاء مصر العبيديين إلى حين من الدهر وعظم شأن أبى الفتوح واتصلت امارته في مكة وكتب إليه القادر سنة ست وتسعين في الاذن الحاج العراق فأجابه على أن الخطبة للحاكم صاحب مصر وبعث الحاكم إلى ابن جراح أمير طيئ باعتراضهم وكان على الحاج الشريف الرضى وأخوه المرتضى فلاطفهم ابن جراح وخلى سبيلهم على أن لا يعودوا ثم اعترض حاج العراق سنة أربع وتسعين الأصيغر الثعلبي عندما ملك الجزيرة فوعظه قارئان كانا في الركب ثم اعترضهم في السنة بعدها اعراب خفاجة ونهبوهم وسار في طلبهم علي بن يزيد أمير بنى أسد فأوقع بهم سنة ثنتين وأربعمائة ثم عادوا إلى مثل ذلك من السنة بعدها فعاد علي بن يزيد وأوقع بهم وسما له بذلك ذكر وكان سببا لملكه وملك قومه ثم كتب الحاكم سنة ثنتين وأربعين إلى عماله بالبراءة من أبى بكر وعمر ونكر ذلك أبو الفتوح أمير مكة وانتقض له وحمل الوزير أبو القاسم المغربي على طلب الامر لنفسه وكان الحاكم قتل أباه وأعمامه فخطب أبو الفتوح لنفسه وتلقب الراشد بالله وسار إلى مدينة الرملة لاستدعاء ابن الجراح أمير طيئ لمغاضبة بينه وبين الحاكم ثم سرب الحاكم أمواله في بني الجراح فانتقضوا على
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 5  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست