responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 4  صفحه : 96
العساكر في بلاد الختل فامتلأت أيديهم من الغنائم والسبي وامتنع ولد بدر طرخان وأمواله في قلعة فوق بلدهم صغيرة فلم يوصل إليهم
* (وفاة أسد) *
وفى ربيع الأول سنة عشرين توفى ابن عبد الله القسري بمدينة بلخ واستخلف جعفر ابن حنظلة النهرواني فعمل أربعة أشهر ثم جاء عهد نصر بن سيار بالعمل في رجب
* (ولاية يوسف بن عمر الثقفي على العراق وعزل خالد) *
وفى هذه السنة عزل هشام خالدا عن أعماله جميعها بسعاية أبى المثنى وحسان النبطي وكانا يتوليان ضياع هشام بالعراق فثقلا على خالد وأمر الأشدق بالنهوض على الضياع وانهى ذلك حسان بعد أبي المثنى وأن غلته في السنة ثلاثة عشر ألف ألف فوقرت في نفس هشام وأشار عليه بلال بن أبي بردة والعريان بن الهيثم أن يعرض أملاكه على هشام ويضمنون له الرضا فلم يجبهم ثم شكا من خالد بعض آل عمر والأشدق بأنه أغلظ له في القول بمجلسه فكتب إليه هشام يوبخه ويأمره بأن يمشي ساعيا على قدميه إلى بابه ويترضاه ونميت عنه من هذا أقوال كثيرة وأنه يستقل ولاية العراق فكتب إليه هشام يا ابن أم خالد بلغني أنك تقول ما ولاية العراق لي بشرف يا ابن اللخناء كيف لا تكون امرة العراق لك شرفا وأنت من بجيلة القليلة الذليلة أما والله انى لأظن أن أول من يأتيك صقر من قريش يشد يديك إلى عنقك ثم كتب إلى يوسف ابن عمر الثقفي وهو باليمن يأمره أن يقدم في ثلاثين من أصحابه إلى العراق فقد ولاه ذلك فسار إلى الكوفة ونزل قريبا منها وقد ختن طارق خليفة خالد بالكوفة ولده وأهدى إليه وصيفا ووصيفة سوى الأموال والثياب ومر يوسف وأصحابه ببعض أهل العراق فسألوهم فعرضوا وظنوهم خوارج وركب يوسف إلى دور ثقيف فكتموا ثم جمع يوسف بالمسجد من كان هنالك من مضر ودخل مع الفجر فصلى وأرسل إلى خالد وطارق فأخذهما وقيل إن خالدا كان بواسط وكتب إليه بالخبر بعض أصحابه من دمشق فركب إلى خالد وأخبره بالخبر وقال اركب إلى أمير المؤمنين واعتذر إليه قال لا أفعل بغير إذن قال فترسلني أستأذنه قال لا قال فاضمن له جميع ما انكسر في هذه السنين وآتيك بعهده وهي مائة ألف ألف قال والله ما أجد عشرة آلاف ألف قال أتحملها أنا وفلان وفلان قال لا أعطى شيئا وأعود فيه فقال طارق انما نقيك ونقى أنفسنا بأموالنا ونستبقي الدنيا وتبقى النعمة عليك وعلينا خير من أن يجئ من يطالبنا بالأموال وهي عند الكوفة فنقتل ويأكلون الأموال فأبى خالد من ذلك كله فودعه طارق ومضى وبكى ورجع إلى الكوفة وخرج خالد إلى الحمة وجاء كتاب هشام بخطه إلى
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 4  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست