responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 4  صفحه : 328
المستأمنة إلى شبل بن سالم وأمرهم أن ينتظروا بالقتال نفخ البوق ونصب علمه الأسود على دار الكرماني ثم صمد إليهم وزحف الناس في البر والنهر ونفخت الأبواق وذلك لثلاث بقين من المحرم سنة سبعين واشتد القتال وانهزم الزنج ومات منهم قتلا وغرقا ما لا يحصى واستولى الموفق على المدينة واستنقذوا الأسرى وأسروا الخليل وابن أبان وأولادهما وعيال أخيهما ومضى الخبيث ومعه ابنه أنكلاي وابن جامع وقواد من الزنج إلى موضع بنهر السفياني كانوا أعدوه ملجأ إذا غلب على المدينة واتبعه الموفق في السفن ولؤلؤ في البر ثم اقتحم النهر بفرسه واتبعه أصحابه فأوقعوا بالخبيث ومن معه حتى عبروا نهر السامان واعتصموا بجبل وراءه ورجع لؤلؤ عنهم وشكر له الموفق ورفع منزلته واستبشر الناس بالفتح وجمع الموفق أصحابه فوبخهم على انقطاعهم عنه فاستعذروا بأنهم ظنوا انصرافه ثم تحالفوا على الاقدام والثبات حتى يظفروا وسألوه أن ترد المعابر التي يعبرون فيها ليستميت الناس في حرب عدوهم فوعدهم بذلك وأصبح ثالث صفر فعبى المراكب وبعثهم إلى المراكز ورد المعابر التي عبروا فيها وتقدم سرعان العسكر فأوقعوا بالخبيث وأصحابه ففضوا جماعة وأثخنوا فيهم قتلا وأسرا وافترقوا كل ناحية وثبت مع الخبيث لمة من أصحابه فيهم المهلبي وذهب ابنه أنكلاي وابن جامع واتبع كلا منهم طائفة من العسكر بأمر أبى العباس بن الموفق ثم أسر إبراهيم بن جعفر الهمذاني فاستوثقوا منه ثم كر الخبيث والمنهزمون معه على من اتبعهم من أهل العسكر فأزالوهم عن مواقفهم ثم رجعوا ومضى الموفق في اتباع الخبيث إلى آخر نهر أبى الخصيب فلقيه غلام من أصحاب لؤلؤ برأس الخبيث وسار أنكلاي نحو الديناري ومعه المهلبي وبعث الموفق أصحابه في طلبهم فظفر بهم وعن معهم وكانوا زهاء خمسة آلاف فاستوثق منهم ثم استأمن إليه ورمونة وكان عند البطيحة قد اعتصم بمغايض وآجام هنالك يخيف السابلة ويغير على تلك النواحي وعلى الواردين إلى مدينة الموفق فلما علم بموت الخبيث سقط في يده وبعث يستأمن فأمنه الموفق فحسنت توبته ورد الغصوبات إلى أهلها ظاهرا وأمر الموفق بالنداء برجوع الزنج إلى موطنهم فرجعوا وأقام الموفق بمدينة الموفقية ليأمن الناس بمقامه وولى على البصرة والأبلة وكور دجلة محمد بن حماد وقدم ابنه أبا العباس إلى بغداد فدخلها منتصف جمادى من سنة سبعين وكان خروج صاحب الزنج آخر رمضان سنة خمس وخمسين وقتله أول صفر سنة سبعين لأربع عشرة سنة وأربعة أشهر من دولته
* (ولاية بن كنداج على الموصل) *
لما سار أحمد بن موسى بن بغا إلى الجزيرة وولى موسى بن أتامش على ديار ربيعة فتغير
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 4  صفحه : 328
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست