responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 4  صفحه : 314
سليمان أصحابه بالاختفاء في تلك الغياض حتى يسمعوا أصوات الطبول وأقبل اغرتمش ونهض شرذمة من الزنج فواقعوا أصحابه وشاغلوهم وسار سليمان من خلفهم وضرب طبوله وعبروا إليهم في الماء فانهزم أصحاب اغرتمش وظهر ما كان مختفيا وقتل حشيش واتبعوهم إلى العسكر وغنموا منه وأخذوا من القطع البحرية ثم استردها اغرتمش من أيديهم وعاد سليمان ظافرا وبعث برأس حشيش إلى الخبيث صاحبه فبعث به إلى علي بن أبان في نواحي الأهواز وكان مسرور البلخي قد بعث إلى كور الأهواز أحمد ابن كيتونة فنزل السوس وكان صاحب الأهواز من قبل الصفار يكاتب صاحب الزنج ويداريه ويطلب له الولاية عنه فشرط عليه أن يكون خليفة لابن أبان واجتمعا بتستر ولما رأى أحمد تظافر هما رجع إلى السوس وكان علي بن أبان يروم خطبة محمد له بعمله فلما اجتمعا بتستر خطب للمعتضد والصفار ولم يذكر الخبيث فغضب على وسار إلى الأهواز وجاء أحمد بن كيتونة إلى تستر فأوقع بمحمد بن عبد الله وتحصن منه بتستر وأقبل علي بن أبان إليه فاقتتلا واشتد القتال بينهما وانهزم علي بن أبان وقتل جماعة من أصحابه ونجا بنفسه جريحا في الساريات بالنهر وعاد إلى الأهواز وسار منها إلى عسكر الخبيث واستخلف على عسكره بالأهواز حتى داوى جراحه ورجع ثم بعث أخاه الخليل إلى أحمد بن كيتونة بعسكر مكرم فقاتله وقد أكمن لهم فانهزموا وقتل من الزنج خلق ورجع المنهزمون إلى علي بن أبان وبعث مسلحة إلى السرقان فاعترضهم جيش من أعيان فارس أصحاب أحمد بن كيتونة وقتلهم الزنج جميعا فحظى عنده بذلك وبعث في اثر إبراهيم من قتله في سرخس ولا أراد الصفار العود إلى سجستان ولى على نيسابور عزيز بن السرى وعلى هراة أخاه عمرو بن الليث فاستخلف عمرو عليها طاهر بن حفص الباذغيسى وسار إلى سجستان سنة احدى وستين فجاء الخبيث إلى أخيه على وزين له أن يقيم نائبا عنه في أموره بخراسان وطلب ذلك من أخيه يعقوب فأذن له ولما ارتحلوا جمع جمعا وحارب عليا فأخرجه من بلده ثم غلب عزيز بن السرى على نيسابور وملكها أول ثنتين وستين وقام بدعوة بنى طاهر واستقدم رافع بن هرثمة من رجالاتهم فجعله صاحب جيشه وكتب إلى يعمر بن سركب وهو يحاصر بلخ يستقدمه فلم يثق إليه وسار إلى هراة فملكها من يد طاهر بن حفص وقتلة وزحف إليه أحمد وكانت بينهما مواساة ثم داخل بعض قواد أحمد الخجستاني في الغدر بيعمر على أن يمكنه من أخيه أبى طلحة فكلف ذلك القائد به فتم ذلك وكبسهم أحمد وقبض على يعمر وبعثه إلى نائبه بنيسابور فقتله وقتل أبا طلحة القائد الذي غدر بأخيه وسار إلى نيسابور في جماعة فلقى بها الحسين بن طاهر مردودا من اصبهان طمعا أن يدعو له أحمد الخجستاني كما كان
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 4  صفحه : 314
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست