responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 4  صفحه : 279
الشرطة والجزية وأعمال السواد وكان على مكة علي بن عيسى بن جعفر بن المنصور فحج بالناس ثم ولى مكانه في السنة القابلة عبد الله بن محمد بن داود بن عيسى بن موسى وولى على الاحداث بطريق مكة والمواسم جعفر بن دينار وكان على حمص أبو المغيب موسى بن إبراهيم الرافقي وثبوا به سنة تسع وثلاثين فولى مكانه محمد بن عبدويه وفى سنة تسع وثلاثين عزل يحيى بن أكثم عن القضاء وولى مكانه جعفر بن عبد الواحد ابن جعفر بن سليمان وفى سنة ثنتين وأربعين ولى على مكة عبد الصمد بن موسى بن محمد ابن إبراهيم الامام وولى على ديوان النفقات الحسن بن مخلد بن الجراح عند ما توفى إبراهيم بن العباس الصولي وكان خليفته فيها من قبل وفى سنة خمس وأربعين اختط المتوكل مدينته وأنزلها القواد والأولياء وأنفق عليها ألف ألف دينار وبنى فيها قصر اللؤلؤة لم ير مثله في علوه وأجرى له الماء في نهر احتفره وسماها المتوكلية وتسمى الجعفري والماخورة وفيها ولى على طريق مكة أبا الساح مكان جعفر بن دينار لوفاته تلك السنة وولى على ديوان الضياع والتوقيع نجاح بن سلمة وكانت له صولة على العمال فكان ينام المتوكل فسعى عنده في الحسن بن مخلد وكان معه على ديوان الضياع وفى موسى ابن عقبة عبد الملك وكان على ديوان الخراج وضمن للمتوكل في مصادرتهما أربعين ألفا وأذن المتوكل وكانا منقطعين إلى عبيد الله بن خاقان فتلطف عند نجاح وخادعه حتى كتب على الرقعتين وأشار إليه بأخذ ما فيهما معا وبدأ بنجاح فكتبه وقبض منه مائة وأربعين ألف دينار سوى الغلات والفرش والضياع ثم ضرب فمات وصودر أولاده في جميع البلاد على أموال جمة
* (مقتل المتوكل وبيعة المنتصر ابنه) *
كان المتوكل قد عهد إلى ابنه المنتصر ثم ندم وأبغضه لما كان يتوهم فيه من استعجاله الامر لنفسه وكان يسميه المنتصر والمستعجل لذلك وكان المنتصر تنكر عليه انحرافه عن سنن سلفه فيما ذهبوا إليه من مذهب الاعتزال والتشيع لعلى وربما كان الندمان في مجلس المتوكل يفيضون في ثلب على فينكر المنتصر ذلك ويتهددهم ويقول للمتوكل ان عليا هو كبير بيننا وشيخ بنى هاشم فان كنت لا بد ثالبه فتول ذلك بنفسك ولا تجعل لهؤلاء الصفاغين سبيلا إلى ذلك فيستخف به ويشتمه ويأمر وزيره عبيد الله بصفعه ويتهدده بالقتل ويصرح بخلعه وربما استخلف ابنه الحبر في الصلاة والخطبة مرارا وتركه فطوى من ذلك على النكث وكان المتوكل قد استفسد إلى بغا ووصيف الكبير ووصيف الصغير ودواجن فأفسدوا عليه الموالى وكان المتوكل قد أخرج بغا الكبير من الدار وأمره بالمقام بسميساط لتعهد الصوائف فسار لذلك واستخلف مكانه
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 4  صفحه : 279
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست