responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 4  صفحه : 24
حجر بن عدى ولم يبلغ عن هانئ بن عروة رسالته إلى قومه وأن عليا غرمه وأنه عثماني وسمع ذلك هو فتمارض فجعل مكانه عبد الله بن عتبة بن مسعود ثم مرض فولى مكانه عبد الله بن مالك الطائي
* (مسيرة ابن زياد إلى المختار وخلافة أهل الكوفة عليه) *
كان مروان بن الحكم لما استوثق له الشأم بعث جيشين أحدهما إلى الحجاز مع جيش بن دلجة القيني وقد شاتة ومقتلة والآخر إلى العراق مع عبيد الله بن زياد فكان من أمره وأمر التوابين من الشيعة ما تقدم وأقام محاصر الزفر بن الحرث بقرقيسيا وهو مع قومه قيس على طاعة ابن الزبير فاشتغل بهم عن العراق سنة أو نحوها ثم توفى مروان وولى بعده عبد الملك فأقره على ولايته وأمره بالجد ويئس من أمر زفر وقيس فنهض إلى الموصل فخرج عنها عبد الرحمن بن سعيد عامل المختار إلى تكريت وكتب إلى المختار بالخبر فبعث يزيد بن أنس الأسدي في ثلاثة آلاف إلى الموصل فسار إليها على المدائن وسرح ابن زياد للقائه ربيعة بن المختار الغنوي في ثلاثة آلاف فالتقيا ببابل وعبى يزيد أصحابه وهو راكب على حمار وحرضهم وقال إن مت فأميركم ورقاء ابن عازب الأسدي وان هلك فعبد الله بن ضمرة الفزاري وان هلك فسعد الخثعمي ثم اقتتلوا يوم عرفة وانهزم أهل الشأم وقتل ربيعة وسار الفل غير بعيد فلقيهم عبد الله بن حملة الخثعمي قد سرحه ابن زياد في ثلاثة آلاف فرد المنهزمين وعاد القتال يوم الأضحى فانهزم أهل الشأم وأثخن فيهم أهل الكوفة بالقتل والنهب وأسروا منهم ثلثمائة فقتلوهم وهلك يزيد بن أنس من آخر يومه وقام بأمرهم ورقاء بن عازب خليفته وهاب لقاء ابن زياد بعد يزيد وقال نرجع بموت أميرنا قبل أن يتجر أعلينا أهل الشأم بذلك وانصرف الناس وتقدم الخبر إلى الكوفة فأرجف الناس بالمختار وأشيع أن يزيد قتل وسر المختار رجوع العسكر فسرح إبراهيم بن الأشتر في سبعة آلاف وضم إليه جيش يزيد ثم تأخر ابن زياد فسار لذلك ثم اجتمع أشراف الكوفة عند شيث بن ربعي وكان شيخهم جاهليا اسلاميا وشكوا من سيرة المختار وايثاره الموالى عليهم ودعوه إلى الوثوب به فقال حتى ألقاه وأعذر إليه ثم ذهب إليه وذكر له جميع ما نكروه فوعده الرجوع إلى مرادهم وذكر له شأن الموالى وشركتهم في الفئ فقال إن أعطيتموني عهدكم على قتال بنى أمية وابن الزبير تركتهم فقال اخرج إليهم بذلك وخرج فلم يرجع واجتمع رأيهم على قتاله وهم شيث بن ربعي ومحمد بن الأشعث وعبد الرحمن بن سعد بن قيس وشمر ابن ذي الجوشن وكعب بن أبي كعب النخعي وعبد الرحمن بن مخنق الأزدي وقد كان ابن مخنق أشار عليهم بأن يمهلوه لقدوم أهل الشأم وأهل البصرة فيكفونكم أمره
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 4  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست