responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 4  صفحه : 235
وكان يقول أنا ابن شيخي صفين يعنى عليا ومعاوية وكان من بقايا بنى أمية بالشأم وكان من أهل العلم والرواية فادعى لنفسه بالخلافة آخر سنة خمس وتسعين وأعانه الخطاب بن وجه العلس مولى بنى أمية كان متغلبا على صيدا فملك دمشق من يد سليمان ابن المنصور وكان أكثر أصحابه من كلب وكتب إلى محمد بن صالح بن بيهس يدعوه ويتهدده فأعرض عنه وقصد السفياني القيسية فاستجاشوا بمحمد بن صالح فجاءهم في ثلثمائة فارس من الصبات ومواليه وبعث السفياني يزيد بن هشام للقائهم في اثنى عشر ألفا فانهزم يزيد وقتل من أصحابه ألفان وأسر ثلاثة آلاف أطلقهم ابن بيهس وحلقهم ثم جمع جمعا مع ابنه القاسم وخرجوا إلى ابن بيهس فانهزموا وقتل القاسم وبعث برأسه إلى الأمين ثم جمع جمعا آخر وخرجوا إلى ابن بيهس فانهزموا وقتل القاسم وبعث برأسه إلى الأمين ثم جمع جمعا آخر وخرجوا مع مولاه المعتمر فانهزموا وقتل المعتمر فوهن أمر السفياني وطمعت فيه قيس ثم إن ابن بيهس مرض فجمع رؤساء بنى نمير وأوصاهم بيعة مسلمة بن يعقوب بن علي بن محمد بن سعيد بن مسلمة بن عبد الملك بالخلافة وقال لهم تولوه وكيدوا به السفياني فإنكم لا تتقون بأهل بيته وعاد ابن بيهس إلى حوران واجتمعت نمير على مسلمة فبايعوه فقتل منهم وجمع مواليه ودخل على السفياني فقيده وحبس رؤساء بنى أمية وأدنى القيسية وجعلهم بطانة وأفاق ابن بيهس من مرضه فجاء إلى دمشق وحاصرها وسلمها له القيسية في محرم سنة ثمان وتسعين وهرب مسلمة والسفياني إلى المرة وملك ابن بيهس دمشق إلى أن قدم عبد الله بن طاهر دمشق وسار إلى مصر ثم عاد إليها فاحتمل ابن بيهس معه إلى العراق ومات بها
* (مسير الجيوش إلى طاهر ورجوعهما بلا قتال) *
ولما قتل عبد الرحمن بن جبلة أرسل الفضل بن الربيع عن أسد بن يزيد بن مزيد ودعاه لحرب طاهر بعد أن ولى الأمين الخلافة وشكر لأسد فضل الطاعة والنصيحة وشدة البأس ويمن التقية وطلب منه أرزاق الجند من المال لسنة وألف فرس تحمل من معه بعد إزاحته عللهم بالأموال وأن لا يطلب بحسبان ما يفتتح فقال قد أشططت ولا بد من مناظرة أمير المؤمنين ثم ركب ودخل على الأمين فأمر بحبسه وقيل إنه طلب ولدى المأمون كانا عند أمهما ابنة الهادي ببغداد بحملهما معه فان أطاعه المأمون والا قتلهما فغضب الأمين لذلك وحبسه واستدعى عبد الله بن حميد بن قحطبة فاشتط كذلك فاستدعى أحمد مزيد واعتذر له عن حبس أسد وبعثه لحرب طاهر وأمر الفضل بأن يجهز له عشرين ألف فارس وشفع في أسد ابن أخيه فأطلقه ثم سار وسار معه عبد الله بن حميد بن قحطبة في عشرين ألفا أخرى وانتهوا إلى حلوان وأقاموا ؟؟ وطاهر بموضعه ودس الجرجفين في عسكرهم بأن العطاء والمنع ببغداد
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 4  صفحه : 235
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست