responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 4  صفحه : 170
من تلك البلاد دواوين ومجلدات من كلامهم في فقه الدين وتمهيد عقائده وفروعه مباينة لمناحي السنة وطرقها بالكلية الا أنها ضاربة بسهم في إجادة التأليف والترتيب وبناء الفروع على أصولهم الفاسدة وكان بنواحي البحرين وعمان إلى بلاد حضر موت وشرقي اليمن ونواحي الموصل آثار تفشى وعروق في كل دولة إلى أن خرج علي بن مهدي من خولان باليمن ودعا إلى هذه النحلة وغلب يومئذ من كان من الملوك باليمن واستلحم بنى الصليحي القائمين بدعوة العبيديين من الشيعة وغلبوهم على ما كان بأيديهم من ممالك اليمن واستولوا أيضا على زبيد ونواحيها من يدمو إلى بنى نجاح ومولى ابن زياد كما نذكر ذلك كله في أخبارهم ان شاء الله سبحانه وتعالى فلتصفح في أماكنها ويقال ان باليمن لهذا العهد شيعة من هذه الدعوة ببلاد حضر موت والله يضل من يشاء ويهدى من يشاء
* (الدولة الاسلامية بعد افتراق الخلافة) *
لم يزل أمر الاسلام جميعا دولة واحدة أيام الخلفاء الأربعة وبنى أمية من بعدهم لاجتماع عصبية العرب ثم ظهر من بعد ذلك أمر الشيعة وهم الدعاة لأهل البيت فعلت دعاة بنى العباس على الامر واستقلوا بخلافة الملك ولحق الفل من بنى أمية بالأندلس فقام بأمرهم فيها من كان هنالك من مواليهم ومن هرب فلم يدخلوا في دعوة بنى العباس وانقسمت لذلك دولة الاسلام بدولتين لافتراق عصبية العرب ثم ظهر دعاة أهل البيت بالمغرب والعراق من العلوية ونازعوا خلفاء بنى العباس واستولوا على القاصية من النواحي كالأدارسة بالمغرب الأقصى والعبيديين بالقيروان ومصر والقرامطة بالبحرين والدواعي بطبرستان والديلم والأطروش فيها من بعده وانقسمت دولة الاسلام بذلك دولا متفرقة نذكرها واحدة بعد واحدة ونبدأ منها أولا بذكر الشيعة ومبادي دولهم وكيف انساقت إلى العباسية ومن بعدهم إلى آخر دولهم ثم نرجع إلى دولة بنى أمية بالأندلس ثم نرجع إلى دولة الدعاة للدولة العباسية في النواحي من العرب والعجم كما ذكرناه في برنامج الكتاب والله الموفق للصواب
* (مبدأ دولة الشيعة) *
(اعلم) أن مبدأ هذه الدولة ان أهل البيت لما توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا يرون أنهم أحق بالأمر وأن الخلافة لرجالهم دون من سواهم من قريش وفى الصحيح أن العباس قال لعلي في وجع رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي توفى فيه اذهب بنا إليه نسأله فيمن هذا الامر ان كان فينا علمنا ذلك وان كان في غيرنا علمناه فأوصى بنا فقال له على أن منعناها لا يعطيناها الناس بعده وفى الصحيح أيضا أن رسول الله صلى الله عليه
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 4  صفحه : 170
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست