responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 4  صفحه : 146
فحملوا على أهل البصرة فهزموهم وقتل ربيعة وولوا مكانه حارثة بن بدر فقاتل وردهم على الاعقاب ونزل الأهواز ثم عزل عن البصرة عبد الله بن الحرث وبعث ابن الزبير عليها الحرث القباع بن أبي ربيعة فزحف الخوارج إلى البصرة وأشار الأحنف بن قيس بتولية المهلب حروبهم وقد كان ابن الزبير ولاه خراسان فكتبوا لابن الزبير بذلك فأجاب واشترطوا للمسلم ما سأل من ولاية ما غلب عليه والإعانة بالأموال فاختار من الجند اثنى عشر ألفا وسار إليهم فدفعهم عن الجسر وجاء حارثة بن بدر بمن كان معه في قتال الخوارج فردهم الحرث إلى المهلب وركب حارثة البحر يريد البصرة فغرق في النهر وسار المهلب وعلى مقدمته ابنه المغيرة فقاتلهم المقدمة ودفعوهم عن سوق الأهواز إلى مادر ونزل المهلب بسولاف وقاتله الخوارج وصدقوا الحملة فكشفوا أصحاب المهلب ثم ترك من الغد قتالهم وقطع دجيل ونزل العقيل ثم ارتحل فنزل قريبا منهم وخندق عليه وأذكى العيون والحرس وجاء منهم عبيدة بن هلال والزبير بن الماخور في بعض الليالي ليبيتوا عسكر المهلب فوجدوهم حذرين وخرج إليهم المهلب من الغد في تعبية والأزد وتميم في ميمنته وبكر وعبد القيس في ميسرته وأهل العالية في القلب وعلى ميمنة الخوارج عبيدة بن هلال اليشكري وعلى ميسرتهم الزبير ابن الماخور واقتتلوا ونزل الصبر ثم شدوا على الناس فأجفل عسكر المهلب وانهزم وسبق المنهزمين إلى ربوة ونادى فيهم فاجتمع له ثلاثة آلاف أكثرهم من الأزد فرجع بهم وقصد عسكر الخوارج واشتد قتالهم ورموهم بالحجارة وقتل عبد الله بن الماخور وكثير منهم وانكفؤا راجعين إلى كرمان وناحية اصبهان منهزمين واستخلفوا عليهم الزبير بن الماخور وأقام المهلب بمكانه حتى جاء مصعب بن الزبير أميرا على البصرة وعزل المهلب (وأما نجدة) وهو نجدة بن عامر بن عبد الله بن سيار بن مفرج الحنفي وكان مع نافع بن الأزرق فلما افترقوا سار إلى اليمامة ودعا أبو طالوت إلى نفسه وهو من بكر ابن وائل وتابعه نجدة ونهب الحصارم بلد بنى حنيفة وكان فيها رقيق كثير يناهز أربعة آلاف فقسمها في أصحابه وذلك سنة خمس وستين واعترض عيرا من البحرين جاءت لابن الزبير فأخذها وجاء بها إلى أبي طالوت فقسمها بين أصحابه ثم رأى الخوارج ان نجدة خير لهم من أبى طالوت فخالفوه وبايعوا نجدة وسار إلى بنى كعب بن ربيعة فهزمهم وأثخن فيهم ورجع نجدة إلى اليمامة في ثلاثة آلاف ثم سار إلى البحرين سنة سبع وستين فاجتمع أهل البحرين من عبد القيس وغيرهم على محاربته وسالمته الأزد والتقوا بالعطيف فانهزمت عبد القيس وأثخن فيهم نجدة وأصحابه وأرسل سرية إلى الخط فظفروا بأهله ولما قدم مصعب بن الزبير البصرة سنة تسع وستين بعث عبد الله
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 4  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست