responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 4  صفحه : 118
يوما بكماله وقدم على أبي مسلم صالح بن سليمان الضبي وإبراهيم بن يزيد وزياد بن عيسى فسرحهم إلى مالك فقوى مالك بهم وقاتلوا القوم فحمل عبد الله الطائي على يزيد مولى نصر فأسره وانهزم أصحابه وأرسله الطائي إلى أبي مسلم ومعه رؤس القتلى فأحسن أبو مسلم إلى يزيد وعالجه ولما اندملت جراحه قال إن شئت أقمت عندنا والا رجعت إلى مولاك سالما بعد أن تعاهدنا على أن لا تحاربنا ولا تكذب علينا فرجع إلى مولاه وتفرس نصر أنه عاهدهم فقال والله هو ما ظننت وقد استحلفوني أن لا أكذب عليهم وانهم والله يصلون الصلاة لوقتها بأذان وإقامة ويتلون القرآن ويذكرون الله كثيرا ويدعون إلى ولاية آل رسول الله صلى الله عليه وسلم وما أحسب أمرهم الا سيعلوا ولولا أنك مولاي لأقمت عندهم وكان الناس يرجفون عنهم بعبادة الأوثان واستحلال الحرام ثم غلب حازم بن خزيمة على مرو الروذ وقتل عامل نصر بها وكان من بنى تميم من الشيعة وأراد بنو تميم منعه فقال انا منكم فان ظفرت فهي لكم وان قتلت كفيتم أمرى فنزل قرية زاها ثم تغلب على أهلها فقتل بشر بن جعفر السغدي عامل نصر عليها أوائل ذي القعدة وبعث بالفتح إلى أبي مسلم مع ابنه خزيمة بن حازم وقيل في أمر أبى مسلم غير هذا وان إبراهيم الامام أزوج أبا مسلم لما بعثه خراسان بابنه أبى النجم وكتب إلى النقباء بطاعته وكان أبو مسلم من سواد الكوفة فهزما فانتهى لإدريس بن معقل العجلي ثم سار إلى ولاية محمد بن علي ثم ابنه إبراهيم ثم للائمة من ولاية من ولده وقدم خراسان وهو حديث السن واستصغره سليمان بن كثير فرده وكان أبو داود خالد بن إبراهيم غائبا وراء النهر فلما جاء إلى مرو أقرأه كتاب الامام وسألهم عن أبي مسلم فأخبروه أن سليمان بن كثير رده لحداثة سنة وأنه لا يقدر على الامر فنخاف على أنفسنا وعلى من يدعوه فقال لهم أبو داود ان الله بعث نبيه صلى الله عليه وسلم إلى جميع خلقه وأنزل عليه كتابه بشرائعه وأنبأه بما كان وما يكون وخلف علمه رحمة لامته وعلمه انما هو عند عترته وأهل بيته وهم معدن العلم وورثة الرسول فيما علمه الله أتشكون في شئ من ذلك قالوا لا قال فقد شككتم والرجل لم يبعثه إليكم حتى علم أهليته لما يقوم به فبعثوا عن أبي مسلم وردوه من قومس بقول أبى داود وولوه أمرهم وأطاعوه ولم نزل في نفس أبى مسلم من سليمان بن كثير ثم بعث الدعاة ودخل الناس في الدعوة أفواجا واستدعاه الامام سنة تسع وعشرين أن يوافيه بالمرسوم ليأمره بأمره في إظهار الدعوة وأن يقدم معه قحطبة بن شبيب ويحمل ما اجتمع عنده من الأموال فسار في جماعة من النقباء والشيعة فلقيه كتاب الامام بقومس يأمره بالرجوع واظهار الدعوة بخراسان وبعث قحطبة بالمال وان قحطبة سار إلى جرجان واستدعى خالد بن برمك وأبا عون فقدما بما عندهما
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 4  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست