responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 4  صفحه : 116
شعبة الجهضي ومعاذ بن جبلة بتعيين الحرث وأمر نصر أن يكتب بولاية سمرقند وطخارستان لمن يرضاه هؤلاء الأربعة وكان الحرث يقول إنه صاحب السور وانه يهدم سور دمشق ويزيل ملك بنى أمية فأرسل إليه نصر ان كان ما تقوله حقا فتعال نسير إلى دمشق والا فقد أهلكت عشيرتك فقال الحرث هو حق لكن لا تبايعني عليه أصحابي قال فكيف تهلك عشرين ألفا من ربيعة واليمن ثم عرض عليه ولاية ما وراء النهر ويعطيه ثلثمائة ألف فلم يقبل فقال له فابدأ بالكرماني فاقتله وأنا في طاعتك ثم اتفقا على تحكيم جهم ومقاتل فاحتكما بأن يعزله نصر ويكون الامر شورى فأتى نصر فخالفه الحرث وقدم على نصر جمع من أهل خراسان حين سمعوا بالفتنة منهم عاصم بن عمير الضريمي وأبو الديال الناجي ومسلم بن عبد الرحمن وغيرهم فكانوا معه وأمر الحرث أن يقرأ سيرته في الأسواق والمساجد وأتاه الناس وقرئت على باب نصر فضرب غلمان نصر قارئها فنادى بهم وتجهزوا للحرب ونقب الحرث سور مرو من الليل ودخل بالنهار فاقتتلوا وقتل جهم بن مسعود الناجي وأعين مولى حيان ونهبوا منزل مسلم بن أحور فركب سالم حين أصبح فقاتل الحرث وهزمه وجاء إلى عسكره فقتل كاتبه وبعث نصر إلى الكرماني وكان في الأزد وربيعة وكان موافقا للحرث لما قدمناه فجاءه نصر على الأمان وحادثهم وأغلظوا له في القول فارتاب ومضى وقتل من أصحابه جهم بن صفوان ثم بعث الحرث ابنه حاتما إلى الكرماني يستحيشه فقال له أصحابه دع عدويك يضطربان ثم ضرب بعد يومين وناوش القتال أصحاب نصر فهزمهم وصرع تميم بن نصر ومسلم بن أحور وخرج نصر من مرو من الغد فقاتلهم ثلاثة أيام وانهزم الكرماني وأصحابه ونادى مناد يا معشر ربيعة واليمن ان أبا سيار قتل فانهزمت مضر ونصر وترجل ابنه تميم فقاتل وأرسل إليه الحرث انى كاف عنك فان اليمانية يعيروني بانهزامكم فاجعل أصحابك إزاء الكرماني ولما انهزم نصر غلب الكرماني على مرو ونهب الأموال فأنكر ذلك عليه الحرث ثم اعتزل عن الحرث بشر بن جرموز الضبي في خمسة آلاف وقال انما كنا نقاتل معك طلبا للعدل فأما ان اتبعت الكرماني للعصبية فنحن لا نقاتل فدع الحرث الكرماني إلى الشورى فأبى فانتقل الحرث عنه وأقاموا أياما ثم ثلم الحرث السور ودخل البلد وقاتله الكرماني قتالا شديدا فهزمه وقتله وأخاه سوادة واستولى الكرماني على مرو وقيل إن الكرماني خرج مع الحرث لقتال بشر بن جرموز ثم ندم الحرث على اتباع الكرماني وأتى عسكر بشر فأقام معهم وبعث إلى مضر من عسكر الكرماني فساروا إليهم وكانوا يقتتلون كل يوم ويرجعون إلى خنادقهم ثم نقب الحرث بعد أيام سور مرو ودخلها وتبعه الكرماني واقتتلوا فقتل الحرث وأخاه وبشر بن
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 4  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست