responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 4  صفحه : 111
عن الرياسة بغيره فتباعد ما بينهما وأكثر على نصر أصحابه في أمر الكرماني فاعتزم على حبسه وأرسل صاحب حرسه ليأتي به وأراد الأزد أن يخلصوه فأبى وجاء إلى نصر يعدد عليه أياديه قبله من مراجعة يوسف بن عمر في قتله والغرامة عنه وتقديم ابنه للرياسة ثم قال فبدلت ذلك بالاجماع على الفتنة فأخذ يعتذر ويتنصل وأصحاب نصر يتحاملون عليه مثل مسلم بن أحور وعصمة بن عبد الله الأسدي ثم ضربه وحبسه آخر رمضان سنة ست وعشرين ثم نقب السجن واجتمع له ثلاثة آلاف وكانت الأزد قد بايعوا عبد الملك بن حرملة على الكتاب والسنة فلما جاء الكرماني قدمه عبد الملك ثم عسكر نصر على باب مرو الروذ واجتمع إليه الناس وبعث سالم بن أحور في الجموع إلى الكرماني وسفر الناس بينهما على أن يؤمنه نصر ولا يحبسه وأجاب نصر إلى ذلك وجاء الكرماني إليه وأمره بلزوم بيته ثم بلغه عن نصر شئ فعاد إلى حاله وكلموه فيه فأمنه وجاء إليه وأعطى أصحابه عشرة عشرة فلما عزل جمهور عن العراق وولى عبد الله بن عمر بن عبد العزيز خطب نصر قدام ابن جمهور وأثنى على عبد الله فغضب الكرماني لابن الجمهور وعاد لجمع المال واتخاذ السلاح وكان يحضر الجمعة في ألف وخمسمائة ويصلى خارج المقصورة ويدخل فيسلم ولا يحبس ثم أظهر الخلاف وبعث إليه نصر سالم بن أحور فأفحش في صرفه وسفر بينهما الناس في الصلح على أن يخرج الكرماني من خراسان وتجهز للخروج إلى جرجان
* (أمان الحرث بن شريح وخروجه من دار الحرث) *
لما وقعت الفتنة بخراسان بين نصر والكرماني خاف نصر أن يستظهر الكرماني عليه بالحرث بن شريح وكان مقيما ببلاد الترك منذ اثنتي عشرة سنة كما مر فأرسل مقاتل ابن حيان النبطي يراوده على الخروج من بلاد الترك بخلاف ما يقتضى له الأمان من يزيد بن الوليد وبعث خالد بن زياد البدى الترمذي وخالد بن عمرة مولى بنى عامر لاقتضاء الأمان له من يزيد فكتب له الأمان وأمر نصرا أن يرد عليه ما أخذ له وأمر عبد الله ابن عمر بن عبد العزيز عامل الكوفة أن يكتب لهما بذلك أيضا ولما وصل إلى نصر بعث إلى الحرث بذلك فلقيه الرسول راجعا مع مقاتل بن حيان وأصحابه ووصل سنة سبع وعشرين في جمادى الأخيرة وأنزله نصر بمرو ورد عليه ما أخذ له وأجرى عليه كل يوم خمسين درهما وأطلق أهله وولده وعرض عليه أن يوليه ويعطيه مائة ألف دينار فلم يقبل وقال لست من الدنيا واللذات في شئ وانما أسأل كتاب الله والعمل بالسنة وبذلك أساعدك على عدوك وانما خرجت من البلاد منذ ثلاث عشرة سنة انكارا للجور فكيف تزيدني عليه وبعث إلى الكرماني ان عمل نصر بالكتاب عضدته في أمر الله
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 4  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست