responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 4  صفحه : 102
معه إليهم كتابا مختوما لم يجدوا فيه غير البسملة فعلموا مخالفة خراش لامره وعظم عليهم ثم بعث محمد بن بكير بن بان وكتب معه بكذب خراش فلم يصدقوه فجاء إلى محمد وبعث معه عصيا مضببة بعضها بالحديد وبعضها بالنحاس ودفع إلى كل رجل عصا فعلموا انهم قد خالفوا السيرة فتابوا ورجعوا وتوفى محمد بن علي سنة أربع وعشرين وعهد ابنه إبراهيم بالأمر وأوصى الدعاة بذلك وكانوا يسمونه الامام وجاء بكير بن هامان إلى خراسان بنعيه والدعاء لإبراهيم الامام سنة ست وعشرين ومائة ونزل مرو ودفع إلى الشيعة والنقباء كتابه بالوصية والسيرة فقبلوه ودفعوا إليه ما اجتمع عندهم من نفقاتهم فقدم بها بكير على إبراهيم ثم بعث إليهم أبا مسلم سنة أربع وعشرين وقد اختلف في أوليته اختلافا كثيرا وفى سبب اتصاله بإبراهيم الامام أو أبيه محمد فقيل كان من ولد بزرجمهر ولد بأصبهان وأوصى به أبوه إلى عيسى بن موسى السراج فحمله إلى الكوفة ابن سبع سنين ونشأ بها واتصل بإبراهيم الامام وكان اسم أبى مسلم إبراهيم بن عثمان بن بشار فسماه إبراهيم الامام عبد الرحمن وزوجة أبيه أبى النجم عمران بن إسماعيل من الشيعة فبنى بها بخراسان وزوج ابنته من محرز بن إبراهيم فلم يعقب وابنته أسماء من فهم بن محرز فأعقبت فاطمة هي التي يذكرها الحزمية وقيل في اتصاله بإبراهيم الامام ان أبا مسلم كان مع موسى السراج وتعلم منه صناعة السروج وكان يتجهز فيها بأصبهان والجبال والجزيرة والموصل واتصل بعاصم بن يونس العجلي صاحب عيسى السراج وابني أخيه عيسى وإدريس ابني معقل وإدريس هو جد أبى دلف ونمى إلى يوسف بن عمر ان العجلي من دعاة بنى العباس فحبسهم مع عمال خالد القسري وكان أبو مسلم معهم في السجن بخدمتهم وقبل منهم الدعوة وقيل لم يتصل بهم من عيسى السراج وانما كان من ضياع بنى العجلي بأصبهان أو الجبل وتوجه سليمان ابن كثير ومالك بن الهيثم ولاهز بن قريط وقحطبة بن شبيب من خراسان يريدون إبراهيم الامام بمكة فمروا بعاصم بن يونس وعيسى وإدريس ابني معقل العجلي بمكانهم من الحبس فرأوا معهم أبا مسلم فأعجبهم وأخذوه ولقوا إبراهيم الامام بمكة فأعجبه فأخذه وكان يخدمه ثم قدم النقباء بعد ذلك على إبراهيم الامام يطلبون أن يوجه من قبله إلى خراسان فبعث معه أبا مسلم فلما تمكن ونوى أمره ادعى أنه من ولد سليط بن عبد الله بن عباس وكان من أولية هذا الخبر أن جارية لعبد الله بن العباس ولدت لغير رشدة فحدها واستعبد وليدها وسماه سليطا فنشأ واختص بالوليد وادعى ان عبد الله بن عباس أقر بأنه ابنه وأقام البينة على ذلك وخاصم علي بن عبد الله في الميراث واذاه وكان في صحابته عمر الدن من ولد أبى رافع مولى رسول الله صلى الله
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 4  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست