responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 3  صفحه : 45
ووضع مآثر الجاهلية الا سدانة البيت وسقاية الحاج وأخبر ان مكة لم تحل لاحد قبله ولا بعده وانما أحلت له ساعة من نهار ثم عادت كحرمتها بالأمس ثم قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له صدق وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده ألا إن كل مأثورة أو دم أو مال يدعى في الجاهلية فهو تحت قدمي هاتين الا سدانة الكعبة وسقاية الحاج ألا وان قتل الخطأ مثل العمد بالسوط والعصا فيهما الدية مغلظة منها أربعون في بطونها أولادها يا معشر قريش ان الله قد اذهب عنكم نخوة الجاهلية وتعظمها بالآباء الناس من آدم وآدم خلق من تراب ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أيها الناس انا خلقناكم من ذكر وأنثى إلى خبير يا معشر قريش ويا أهل مكة ما ترون انى فاعل فيكم قالوا خيرا أخ كريم ثم قال اذهبوا فأنتم الطلقاء وأعتقهم على الاسلام وجلس لهم فيما قيل على الصفا فبايعوه على السمع والطاعة لله ولرسوله فيما استطاعوا ولما فرغ من بيعة الرجال بايع النساء أمر عمر بن الخطاب أن يبايعهن واستغفر لهن رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه كان لا يمس امرأة حلالا ولا حراما وهرب صفوان بن أمية إلى اليمن واتبعه عمير بن وهب من قومه بأمان النبي صلى الله عليه وسلم له فرجع وأنظره أربعة أشهر وهرب ابن الزبير الشاعر إلى نجران ورجع فأسلم وهرب هبيرة بن أبي وهب المخزومي زوج أم هانئ إلى اليمن فمات هنا لك كافرا ثم بعث النبي صلى الله عليه وسلم السرايا حول مكة ولم يأمرهم بقتال وفى جملتهم خالد بن الوليد إلى بنى جذيمة بن عامر بن عبد مناة بن كنانة فقتل منهم واخذ ذلك عليه وبعث إليهم عليا بمال فودى لهم قتلاهم ورد عليهم ما أخذ لهم ثم بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خالدا إلى العزى بيت بنخلة كانت مضر من قريش تعظمه وكنانة وغيرهم وسدنته بنو شيبان من بنى سليم حلفاء بنى هاشم فهدمه ثم إن الأنصار توقفوا إلى أن يقيم صلى الله عليه وسلم داره بعد أن فتحها فأغمهم ذلك وخرجوا له فخطبهم صلى الله عليه وسلم وأخبرهم ان المحيا محياهم والممات مماتهم فسكتوا لذلك واطمأنوا
* (غزوة حنين) *
وأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة خمس عشرة ليلة وهو يقصر الصلاة فبلغه ان هوازن وثقيف جمعوا له وهم عامدون إلى مكة وقد نزلوا حنينا وكانوا حين سمعوا بمخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة يظنون انه انما يريدهم فاجتمعت هوازن إلى مالك ابن عوف من بنى نضير وقد أوعب معه بنى نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن وبنى جشم بن معاوية وبنى سعد بن بكر وناسا من بنى هلال بن عامر بن صعصعة بن معاوية والاحلاف وبنى مالك بن ثقيف بن بكر ولم يحضرها من هوازن كعب ولا كلاب وفى جشم دريد بن
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 3  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست