responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 3  صفحه : 29
صلاة الخوف وسميت ذات الرقاع لان أقدامهم نقبت وكانوا يلقون عليها الخرق وقال الواقدي لان الجبل الذي نزلوا به كان به سواد وبياض وحمرة رقاعا فسميت بذلك وزعم أنها كانت في المحرم (غزوة بدر الصغرى الموعد) كان أبو سفيان نادى يوم أحد كما قدمناه بموعد بدر من قابل وأجابوه بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما كان في شعبان من هذه السنة الرابعة خرج لميعاده واستعمل على المدينة عبد الله بن عبد الله بن أبي ابن سلول ونزل في بدر وأقام هناك ثمان ليال وخرج أبو سفيان في أهل مكة حتى نزل الظهران أو عسفان ثم بدا له في الرجوع واعتذر بان العام عام جدب غزوة دومة الجندل) خرج إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم في ربيع الأول من السنة الخامسة وخلف على المدينة سباع بن عرفطة الغفاري وسببها أنه عليه السلام بلغه ان جمعا تجمعوا بها فغزاهم ثم انصرفوا من طريقه قبل أن يبلغ دومة الجندل ولم يلق حربا (وفيها) وادع رسول الله صلى الله عليه وسلم عيينة بن حصن أن يرعى بأراضي المدينة لان بلاده كانت أجدبت وكانت هذه قد أخصبت بسحابة وقعت فأذن له في رعيها (غزوة الخندق) كانت في شوال من السنة الخامسة والصحيح أنها في الرابعة ويقويه ان ابن عمر يقول ردني رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد وأنا ابن أربع عشرة سنة ثم أجازني يوم الخندق وأنا ابن خمس عشرة سنة فليس بينهما الا سنة واحدة وهو الصحيح فهي قبل دومة الجندل بلا شك وكان سببها ان نفرا من اليهود منهم سلام بن أبي الحقيق وكنانة بن الربيع بن أبي الحقيق وسلام بن مشكم وحيى بن أخطب من بنى النضير وهود ابن قيس وأبو عمارة من بنى وائل لما انجلى بنو النضير إلى خيبر خرجوا إلى مكة يحزبون الأحزاب ويحرضون على حرب رسول الله صلى الله عليه وسلم ويرغبون من اشرأب إلى ذلك بالمال فأجابهم أهل مكة إلى ذلك ثم مضوا إلى غطفان وخرج بهم عيينة بن حصن على أشجع وخرجت قريش وقائدها أبو سفيان بن حرب في عشرة آلاف من أحابيشهم ومن تبعهم من كنانة وغيرهم ولما سمع بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بحفر الخندق على المدينة وعمل فيه بيده والمسلمون معه ويقال ان سلمان أشار به ثم أقبلت الأحزاب حتى نزلوا بظاهر المدينة بجانب أحد وخرج عليه السلام في ثلاثة آلاف من المسلمين وقيل في تسعمائة فقط وهو راجل بلا شك وخلف على المدينة ابن أم مكتوم فنزل بسطح سلع والخندق بينه وبين القوم وأمر بالنساء والذراري فجعلوا في الأطام وكان بنو قريظة مواد عين لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاهم حيى وأغراهم فنقضوا العهد ومالوا مع الأحزاب وبلغ أمرهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم فبعث سعد بن معاذ وسعد ابن عبادة وخوات بن جبير وعبد الله بن رواحة يستخبرون الامر فوجدوهم مكاشفين
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 3  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست