responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 3  صفحه : 172
تأخذوا مالا ولا تهيجوا امرأة وان شتمتكم فإنهن ضعاف الأنفس والقوى ثم حرضهم ودعا لهم وجعل الأشتر على خيل الكوفة وسهل بن حنيف على خيل البصرة وقيس بن سعد على رجالة البصرة وعمار بن ياسر على رجالة الكوفة وهاشم بن عتبة معه الراية ومسعر بن فدكي على القراء وعبى معاوية كتائبه فجعل على الميمنة ذا الكلاع الحميري وعلى الميسرة حبيب بن مسلمة وعلى المقدمة أبا الأعور وعلى خيل دمشق عمرو بن العاصي وعلى رجالتها مسلم بن عقبة المري وعلى الناس كلهم الضحاك بن قيس وتبايع رجال من أهل الشأم على الموت فعقلوا أنفسهم بالعمائم في خمسة صفوف فاقتتلوا عامة يومهم وفى اليوم الثاني هاشم بن عتبة وأبو الأعور السلمي وفى اليوم الثالث عمار بن ياسر وعمرو بن العاصي فاقتتلوا أشد قتال وحمل عمار فأزال عمرا عن موضعه وفى اليوم الرابع محمد بن الحنفية وعبيد الله بن عمر بن الخطاب وتداعيا إلى البراز فرد على ابنه وتراجعوا وفى اليوم الخامس عبد الله بن عباس والوليد بن عقبة فاقتتلا كذلك ثم عاد في اليوم السادس الأشتر وحبيب فاقتتلا قتالا شديدا وانصرفا وخطب على الناس عشية يومه وأمرهم بمناهضة القوم بأجمعهم وأن يطيلوا ليلتهم القيام ويكثروا التلاوة ويدعو الله بالنصر والصبر ويرموا غدا في لقائهم بالجد والحزم فبات الناس يصلحون ليلتهم سلاحهم وعبى على الناس ليلته إلى الصباح وزحف وسأل عن القبائل من أهل الشأم وعرف مواقفهم وأمر كل قبيلة أن تكفيه أختها من الشأم ومن ليس منهم أحد بالشأم يصرفهم إلى من ليس منهم أحد بالعراق مثل بجيلة صرفهم إلى لخم وخرج معاوية في أهل الشام فاقتتلوا يوم الأربعاء قتالا شديدا عامة يومهم ثم انصرفوا وغلس على يوم الخميس بالزحف وعلى ميمنته عبد الله بن بديل ابن ورقاء وعلى ميسرته عبد الله بن عباس والقراء مع عمار وقيس بن سعد وعبد الله ابن يزيد والناس على راياتهم ومراكزهم وعلى في القلب بين أهل الكوفة والبصرة ومعه أهل البصرة والكوفة ومعه أهل المدينة من الأنصار وخزاعة وكنانة ورفع معاوية قبة عظيمة والقى عليها الثياب وبايعه أكثر أهل الشأم على الموت وأحاط بقبته خيل دمشق وزحف ابن بديل في الميمنة فقاتلهم إلى الظهر وهو يحرض أصحابه ثم كشف خيلهم واضطرهم إلى قبة معاوية وجاء الذين تبايعوا على الموت إلى معاوية فبعثهم إلى حبيب فحمل بهم على ميمنة أهل العراق فانجفل الناس عن ابن بديل الا ثلثمائة أو مائتين من القراء وانتهت الهزيمة إلى على وأمده على بسهل بن حنيف في أهل المدينة فاستقبلهم جموع عظيمة لأهل الشأم فمنعتهم ثم انكشفت مضر من الميسرة وثبتت ربيعة وجاء على يمشي نحوهم فاعترضه أحمر مولى بنت أبي سفيان فحال دونه كيسان مولاه فقتله
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 3  صفحه : 172
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست