responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 3  صفحه : 165
فولاه وجعل زيادا على الخراج وبيت المال وأمر ابن عباس بموافقته فيما يراه ثم راح على إلى عائشة في دار ابن خلف وكان عبد الله بن خلف قتل في الوقعة فأساءت أمه وبعض النسوة عليه فأعرض عنهن وحرضه بعض أصحابه عليهن فقال إن النساء ضعيفات وكنا نؤمر بالكف عنهن وهن مشركات فكيف بهن مسلمات ثم بلغه ان بعض الغوغاء عرض لعائشة بالقول والإساءة فأمر من أحضر له بعضهم وأوجعهم ضربا ثم جهزها على إلى المدينة بما احتاجت إليه وبعثها مع أخيها محمد مع أربعين من نسوة البصرة اختارهن لمرافقتها وأذن للفل ممن خرج عنها ان يرجعوا معها ثم جاء يوم ارتحالها فودعها واستعتبت له واستعتب لها ومشى معها أميالا وشيعها بنوه مسافة يوم وذلك غرة رجب فذهبت إلى مكة فقضت الحج ورجعت إلى المدينة ورجع بنو أمية من الفل ناجين إلى الشام فعتبة بن أبي سفيان وعبد الرحمن ويحيى أخوا مروان خلصوا إلى عصمة بن أبير التيمي إلى أن اندملت جراحهم ثم بعثهم إلى الشام وأما عبد الله بن عامر فخلص إلى بنى حرقوص ومضى من هنا لك وأما مروان بن الحكم فأجاره أيضا مالك بن مسمع وبعثه وقيل كان مع عائشة فلما ذهبت إلى مكة فارقها إلى المدينة وأما ابن الزبير فاختفى بدار بعض الأزد وبعث إلى عائشة يعلمها بمكانه فأرسلت أخاها محمدا وجاء إليها به ثم قسم على جميع ما في بيت المال على من شهد معه وكان يزيد على ستمائة ألف فأصاب كل رجل خمسمائة وقال إن أظفركم الله بالشام فلكم مثلها إلى أعطياتكم فخاض السبئية في الطعن عليه بذلك وبتحريم أموالهم مع إراقة دمائهم ورحلوا عنه فأعجلوه عن المقام بالبصرة وارتحل في آثارهم ليقطع عليهم أمرا ان أرادوه وقد قيل في سياق أمر الجمل غير هذا وهو أن عليا لما أرسل محمد بن أبي بكر إلى أبي موسى ليستنفر له أهل الكوفة وامتنع سار هاشم بن عتبة ابن أبي وقاص إلى على بالربذة فأخبره فأعاده إليه يقول له انى لم أو لك الا لتكون من أعواني على الحق فامتنع أبو موسى وكتب إليه هاشم مع المحل بن خليفة الطائي فبعث على ابنه الحسن وعمار بن ياسر يستنفران كما مر وبعث قرظة بن كعب الأنصاري أميرا وبعث إليه انى قد بعثت الحسن وعمارا يستنفران الناس وبعثت قرظة بن كعب واليا على الكوفة فاعتزل عملنا مذموما مدحورا وإن لم تفعل فقد أمرته أن ينابذك وان ظفر بك أن يقطعك أربا أربا وان الناس تواقفوا للقتال وأمر على من يتقدم بالمصحف يدعوهم إلى ما فيه وان قطع وقتل وحمله بعض الناس وفعل ذلك فقتل وحملت ميمنتهم على ميسرتهم فاقتتلوا ولاذ الناس بجمل عائشة أكثرهم من ضبة والأزد ثم انهزموا آخر النهار واستحر في الأزد القتل وحمل عمار على الزبير يحوزه بالرمح ثم استلان له وتركه وألقى عبد الله بن الزبير نفسه مع الجرحى
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 3  صفحه : 165
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست