responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 3  صفحه : 162
قال طلحة ألبت على عثمان قال على يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق فلعن الله قتلة عثمان يا طلحة اما بايعتني قال والسيف على عنقي ثم قال للزبير أتذكر يوم قال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم لتقاتلنه وأنت له ظالم قال اللهم نعم ولو ذكرت قبل مسيري ما سرت ووالله لا أقاتلك أبدا وافترقوا فقال على لأصحابه ان الزبير قد عهد أن لا يقاتلكم ورجع الزبير إلى عائشة وقال ما كنت في موطن منذ عقلت الا وأنا أعرف أمرى غير موطني هذا قالت فما تريد أن تصنع قال أدعهم وأذهب فقال له ابنه عبد الله خشيت رايات ابن أبي طالب وعلمت ان حامليها فتية انجاد وان تحتها الموت الأحمر فجنبت فأحفظه ذلك وقال حلفت قال كفر عن يمينك فأعتق غلامه مكحولا وقيل انما أراد الرجوع عن القتال حين سمع ان عمار بن ياسر مع على لما ورد ويح عمار تقتله الفئة الباغية وكان أهل البصرة على ثلاث فرق مفترقين مع هؤلاء وهؤلاء وثالثة اعتزلت كالأحنف ابن قيس وعمران بن حصين ونزلت عائشة في الأزد ورأسهم صبرة بن شيمان وأشار عليه كعب بن سور بالاعتزال فأبى وكان معها قبائل كثيرة من مضر الرباب وعليهم المنجاب بن راشد وبنو عمرو بن تميم وعليهم أبو الجربا وبنو حنظلة وعليهم هلال بن وكيع وسليم وعليهم مجاشع بن مسعود وبنو عامر وغطفان وعليهم زفر بن الحرث والأزد وعليهم صبرة بن شيمان وبكر وعليهم مالك بن مسمع وبنو ناجية وعليهم الخريت بن راشد وهم في نحو ثلاثين ألفا وعلى في عشرين ألفا والناس جميعا متنازلون مضر إلى مضر وربيعة إلى ربيعة ولا يشكون في الصلح وقد ردوا حكيما ومالكا إلى على إنا على ما فارقنا عليه القعقاع وجاء ابن عباس إلى طلحة والزبير ومحمد بن طلحة إلى على وتقارب أمر الصلح وبات الذين أثاروا أمر عثمان بشر ليلة يتشاورون واتفقوا على انشاب الحرب بين الناس فغلسوا وما يشعر بهم أحد وقصد مضر إلى مضر وربيعة إلى ربيعة ويمن إلى يمن فوضعوا فيهم السلاح وثار أهل البصرة وثار كل قوم في وجوه أصحابهم وبعث طلحة والزبير عبد الرحمن بن الحرث بن هشام إلى الميمنة وهم ربيعة وعبد الرحمن بن عتاب إلى الميسرة وركبا في القلب وسألا الناس ما هذا فقالوا طرقنا أهل الكوفة ليلا فقال طلحة والزبير ان عليا لا ينتهى حتى يسفك الدماء ثم دفعوا أولئك المقاتلين فسمع على وأهل عسكره الصيحة فقال ما هذا فقيل له أظنه سقط من هنا طرقنا أو نحوه السبيئة بيتوتا ليلا فرددتهم فوجدنا القوم على أهبة فركبونا وثار الناس وركب على وبعث إلى الميمنة والميسرة صاحبها وقال إن طلحة والزبير لا ينتهيان حتى تسفك الدماء ونادى في الناس كفوا وكان رأيهم جميعا في تلك الفتنة أن لا يقتلوا حتى يقيموا الحجة ولا يقتلوا مدبرا ولا يجهزوا على جريح ولا يستحلوا سلبا وأقبل كعب بن سوار إلى عائشة وقال
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 3  صفحه : 162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست