responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 3  صفحه : 108
قد أحيط به وأن يسرح سهيل بن عدى إلى الرقة فان أهل الجزيرة هم الذين استدعوا الروم إلى حمص وأن يسرح عبد الله بن عتبان إلى نصيبين ثم يقصد حران والرها وأن يسرح الوليد بن عقبة إلى عرب الجزيرة من ربيعة وتنوخ وأن يكون عياض بن غنم على أمراء الجزيرة هؤلاء ان كانت حرب فمضى القعقاع من يومه في أربعة آلاف إلى حمص وسار عياض بن غنم وأمراء الجزيرة كل أمير إلى كورته وخرج عمر من المدينة فأتى الجابية يريد حمص مغيثا لابي عبيدة ولما سمع أهل الجزيرة خبر الجنود فارقوا هرقل ورجعوا إلى بلادهم وزحف أبو عبيدة إلى الروم فانهزموا وقدم القعقاع من العراق بعد الوقعة بثلاث وكتبوا إلى عمر بالفتح فكتب إليهم أن أشركوا أهل العرب في الغنيمة وسار عياض بن غنم إلى الجزيرة وبعث سهيل بن عدى إلى الرقة عند ما انقبضوا عن هرقل فنهضوا معه الا إياد بن نزار فإنهم دخلوا أرض الروم ثم بعث عياض بن سهيل وعبد الله يضمهما إليه وسار بالناس إلى حران فأجابوه إلى الجزية ثم سرح سهيلا وعبد الله إلى الرها فأجابوا إلى الجزية وكمل فتح الجزيرة وكتب أبو عبيدة إلى عمر لما رجع من الجابية وانصرف معه خالد أن يضم إليه عياض بن غنم مكانه ففعل وولى حبيب بن مسلمة على عجم الجزيرة وحربها والوليد بن عقبة على عربها (ولما) بلغ عمر دخول إياد إلى بلاد الروم كتب إلى هرقل بلغني أن حيا من أحياء العرب تركوا دارنا وأتوا دارك فوالله لتخرجنهم أو لنخرجن النصارى إليك فأخرجهم هرقل وتفرق منهم أربعة آلاف فيما يلي الشام والجزيرة وأبى الوليد بن عقبة أن يقبل منهم الا الاسلام فكتب إليه عمر انما ذلك في جزيرة العرب إلى تل التي فيها مكة والمدينة واليمن فدعهم على أن لا ينصروا وليدا ولا يمنعوا أحدا منهم من الاسلام ثم وفدوا إلى عمر في أن يضع عنهم اسم الجزية فجعلها الصدقة مضاعفة ثم عزل الوليد عنهم لسطوته وعزتهم وأمر عليهم فرات بن حيان وهند بن عمر الجملي وقال ابن إسحاق ان فتح الجزيرة كان سنة تسع عشرة وان سعدا بعث إليها الجند مع عياض بن غنم وفيهم ابنه عمر مع عياض بن غنم ففتح عمر مع عياض الرها وصالحت حران وافتتح أبو موسى نصيبين وبعث عثمان بن أبي العاصي إلى أرمينية فصالحوه على الجزية ثم كان فتح قيسارية من فلسطين فتكون الجزيرة على هذا من فتوح أهل العراق والأكثر أنها من فتوح أهل الشام وان أبا عبيدة سير عياض بن غنم إليها وقيل بل استخلفه لما توفى فولاه عمر على حمص وقنسرين والجزيرة فسار إليها سنة ثمان عشرة في خمسة آلاف فانتهت طائفة إلى الرقة فحاصروها حتى صالحوه على الجزية والخراج على الفلاحين ثم سار إلى حران فجهز عليها صفوان بن المعطل وحبيب بن مسلمة وسار هو
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 3  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست