responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 2  صفحه : 87
في أرض مؤاب ولم يعرف قبره لهذا العهد وقال الطبري مدة عمر موسى صلوات الله عليه مائة وعشرون سنة منها في أيام أفريدون عشرون ومنها في أيام منوچهر مائة قال ثم سار يوشع من بعد موسى إلى أريحا فهزم الجبارين ودخلها عليهم وقال السدي ان يوشع تنبأ بعد موسى وسار إلى أريحا فهزم الجبارين ودخلها عليهم وان بلعام بن باعورا كان مع الجبارين يدعو على يوشع فلم يستجب له وصرف دعاؤه على الجبارين وكان بلعام من قرى البلقاء وكان عنده الاسم الأعظم فطلبه الكنعانيون في الدعاء على بنى إسرائيل فامتنع وألحوا عليه فأجاب ودعا فصرف دعاؤه وكان قيامه للدعاء على جبل حسان مطلا على عسكر بنى إسرائيل هذا خبر السدي في أن دعاء بلعام كان لعهد يوشع والذي في التوراة انه كان لعهد موسى وان بلعام قتل لعهد موسى كما مر في خبر الطبري وقال السدي ان يوشع بعد وفاة موسى صلوات الله عليه أمر أن يعبر فسار ومعه التابوت تابوت الميثاق حتى عبر الأردن وقاتل الكنعانيين فهزمهم وان الشمس جنحت للغروب يوم قتالهم ودعا الله يوشع فوقفت الشمس حتى تمت عليهم الهزيمة ثم نازل أريحاء ستة أشهر وفى السابع نفخوا في القرون وضج الشعب ضجة واحدة فسقط سور المدينة فاستباحوها وأحرقوها وكمل الفتح واقتسموا بلاد الكنعانيين كما أمرهم الله هذا مساق الخبر عن سيرة موسى صلوات الله عليه وبنى إسرائيل أيام حياته وبعد مماته حتى ملكوا أريحا (وفي كتب الأخباريين) أن العمالقة الذين كانوا بالشأم قاتلهم يوشع فهزمهم وقتل آخر ملوكهم وهو السميدع بن هوبر بن مالك وكان لقاؤهم إياه مع بنى مدين في أرضهم وفي ذلك يقول عوف بن سعد الجرهمي ألم تر أن العلقمي بن هوبر * بأيلة أمسى لحمه قد تمزعا - ترامت عليه من يهود جحافل * ثمانون ألفا حاسرين ودرعا - ذكره المسعودي وقد تقدم لنا خلاف النسابة في هؤلاء العمالقة وانهم لعمليق بن لاوذ أو لعمالق بن أليفاز بن عيصو الثاني لنسابة بنى إسرائيل سار إليه علماء العرب وأما الأمم الذين كانوا بالشأم لذلك العهد فأكثرهم لبنى كنعان وقد تقدمت شعوبهم وبنو أروم أبناء عمون وبنو مؤاب أبناء لوط وثلاثتهم أهل يستعير وجبال الشراة وهي بلاد الكرك والشوبك والبلقا ثم بنو فلسطين من بنى حام ويسمى ملكهم جالوت وهو من الكنعانيين منهم ثم بنو مدين ثم العمالقة ولم يؤذن لبنى إسرائيل في غير بلاد الكنعانيين فهي التي اقتسموها وملكوها وصارت لهم تراثا وأما غيرها فلم يكن لهم فيها الا الطاعة والمغارم الشرعية من صدقة وغيرها (وفي كتب الأخباريين) ان بنى إسرائيل بعد ملكهم الشأم بعثوا بعوثهم إلى الحجاز وهنا لك يومئذ أمة من العمالقة
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 2  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست