responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 2  صفحه : 289
بالشام وقيل بعث إليه الرنق بن زيد بن امرئ القيس فقدم عليه فأنشده أقسمت أطعم من رزق قطرة * حتى تكثر للنجاة رحيل 2 - حتى ألاقى معشرا انى لهم * خل وما لهم لنا مبذول - أرض لنا تدعى قبائل سالم * ويجيب فيها مالك وسلول - قوم أو لو عز وعزة غيرهم * ان الغريب ولو يعز ذليل - فأعجبه وخرج في نصرتهم وأبو جبيلة هو ابن عبد الله بن حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج كان حبيب بن عبد حارثة وأخوه غانم ابنا الجشمي ساروا مع غسان إلى الشأم وفارقوا الخزرج ولما خرج أبو جبيلة إلى يثرب لنصرة الأوس والخزرج لقيه أبناء قيلة وأخبروه أن يهود علموا بقصده فتحصنوا في آطامهم فورى عن قصده باليمن وخرجوا إليه فدعاهم إلى صنيع أعده لرؤسائهم ثم استلحمهم فعزت الأوس والخزرج من يومئذ وتفرقوا في عالية يثرب وسافلتها يتبوؤون منها حيث شاؤا وملكت أمرها على يهود فذلت اليهود وقل عددهم وعلت قدم أبناء قيلة عليهم فلم يكن لهم امتناع الا بحصونهم وتفرقهم أحزابا على الحيين إذا اشتجرا (وفي كتاب ابن إسحاق ) ان تبعا أبا كرب غزا المشرق فمر بالمدينة وخلف بين أظهرهم ابنا له فقتل غيلة فلما رجع أجمع على تخريبها واستئصال أهلها فجمع له هذا الحي من الأنصار ورئيسهم عمرو بن ظلة وظلة أمه وأبوه معاوية بن عمرو (قال ابن إسحاق) وقد كان رجل من بنى عدى بن النجار يقال له أحمر نزل بهم تبع وقال انما التمر لمن أبره فزاد ذلك تبعا حنقا عليهم فاقتتلوا وقال ابن قتيبة في هذه الحكاية ان الذي عدا على التبعي هو مالك بن العجلان وأنكره السهيلي وفرق بين القصتين بأن عمرو بن ظلة كان لعهد تبع ومالك بن العجلان لعهد أبى جبيلة واستبعد ما بين الزمانين ولم يزل هذان الحيان قد غلبوا اليهود على يثرب وكان الاعتزاز والمنعة تعرف لهم في ذلك ويدخل في حلفهم من جاورهم من قبائل مضر وكانت قد تكون بينهم في الحيين فتن وحروب ويستصرخ كل بمن دخل في حلفه من العرب ويهود (قال ابن سعيد) ورحل عمرو بن الإطنابة من الخزرج إلى النعمان ابن المنذر ملك الحيرة فملكه على الحيرة واتصلت الرياسة في الخزرج والحرب بينهم وبين الأوس ومن أشهر الوقائع التي كانت بينهم يوم بعاث قبل المبعث كان على الخزرج فيه عمرو بن النعمان بن صلاة بن عمرو بن أمية بن عامر بن بياضة وكان على الأوس يومئذ حضير الكتائب ابن سماك بن عتيك بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل وكان حلفاء الخزرج يومئذ أشج من غطفان وجهينة من قضاعة وحلفاء الأوس مزينة من أحياء طلحة بن اياس وقريظة والنضير من يهود وكان الغلب صدر النهار للخزرج ثم نزل حضير
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 2  صفحه : 289
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست