responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 2  صفحه : 236
دخولهم إلى الأندلس فرقتين كما ذكرنا في دولة بلنسيان بن قسطنطين من القياصرة المتنصرة وكانت احدى الفرقتين قد أقامت بمكانها من نواحي رومة فلما بلغهم خبر الديك صاحب الأندلس منهم امتعضوا لذلك وكان أميرهم طودريك منهم فزحف إلى الإفرنج وغلبهم على ما كانوا يملكونه من الأندلس ودخل القوط الذين كانوا بالأندلس في طاعته فولى عليهم ابنه أشتريك ورجع إلى مكانه من نواحي رومة فزحف الإفرنج إلى محاربة أشتريك حتى غلبوه على طلوسة من ناحيتهم وهلك أشتريك بعد خمس سنين من ملكه وولى عليهم بعده بشليقش أربع سنين ثم بعده طودريق احدى وستين سنة وقتله بعض أصحابه بإشبيلية وولى بعده ابرليق خمس سنين وبعده طودس ثلاث عشرة سنة وبعده طود شكل سنتين وبعده إيلة خمس سنين وانتقض عليه أهل قرطبة فحاربهم وتغلب عليهم وبعده طنجاد خمس عشرة سنة وبعده ليولة سنة واحدة وبعده لوبليدة ثماني عشرة سنة وانتقضت عليه الأطراف فحاربهم وسكنهم ونكر عليه النصارى تثليث أريش وراودوه على الاخذ بتوحيدهم الذين يزعمونه فأبى وحاربهم فقتل وولى ابنه زدريق ست عشرة سنة ورجع إلى توحيد النصارى بزعمهم وهو الذي بنى البلاد المنسوبة إليه بقرطبة ولما هلك ولى بعده على القوط ليوبة سنتين وبعده تبديقا عندمار سنتين وبعده شيشوط ثماني سنين وعلى عهده كان هرقل ملك قسطنطينية والشأم ولعهده كانت الهجرة وهلك شيشوط ملك القوط وولى بعده زدريق آخر منهم ثلاثة أشهر وبعده شتله ثلاث سنين وبعده سنشادش خمس سنين وبعده خنشوند سبع سنين وبعده وجنشوند ثلاثا وعشرين سنة ولهذه العصورا ابتداء ضعف الاحكام للقوط وبعده مانيه ثمان سنين وبعده لورى ثمان سنين وبعده ايقه ست عشرة سنة وبعده غطسة أربع عشرة سنة وهو الذي وقع من قصته مع ابنه يليان عامل طنجة ما وقع ثم بعده زدريق سنتين وهو الذي دخل عليه المسلمون وغلبوه على ملك القوط وملكوا الأندلس ولذلك العهد كان الوليد بن عبد الملك حسبما نذكره عند فتح الأندلس ان شاء الله تعالى هذه سياقة الخبر عن هؤلاء القوط نقلته من كلام هروشيوش وهو أصح ما رأيناه في ذلك والله سبحانه وتعالى الموفق المعين بفضله وكرمه لا رب غيره ولا مأمول الا خيره
* (الطبقة الثالثة من العرب وهم العرب التابعة للعرب وذكر افاريقهم وأنسابهم وممالكهم وما كان لهم من الدول على اختلافها والبادية والرحالة منهم وملكها) *
هذه الأمة من العرب البادية أهل الخيام الذين لا اغلاق لهم لم يزالوا من أعظم أمم العالم وأكثر أجيال الخليقة يكثرون الأمم تارة وينتهى إليهم العز والغلبة بالكثرة فيظفرون
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 2  صفحه : 236
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست