responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 2  صفحه : 152
اليوم فان بنى أمية يشبهون على الناس بأن يلجموك طرفا من هذا الامر ويطلبون ما طلب أهل المدينة في قتلة عثمان فلا يقدرون عليهم والامر ان تقر معاوية فقال علي رضي الله عنه والله لا أعطيه الا السيف فقال له ابن عباس أنت رجل شجاع لست صاحب رأى في الحرب أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الحرب خدعة قال بلى فقال ابن عباس اما والله ان أطعتني لا تركتهم ينظرون في دبر الأمور ولا يعرفون ما كان وجهها من غير نقصان عليك ولا اثم لك فقال يا ابن عباس لست من هنياتك ولا هنيات معاوية في شئ فقال ابن عباس أطعني والحق بما لك بينبع وأغلق بابك عليك فان العرب تجول جولة وتضطرب ولا تجد غيرك وان نهضت مع هؤلاء القوم يحملك الناس دم عثمان غدا فأبى على وقال أشر على وإذا خالفتك أطعني قال أيسر مالك عندي الطاعة قال فسر إلى الشأم فقد وليتكها قال إذا يقتلني معاوية بعثمان أو يحبسني فيتحكم على لقرابتي منك ولكن اكتب إليه وعده فأبى وكان المغيرة يقول نصحته فلم يقبل فغضب ولحق بمكة ثم فرق على العمال على الأمصار فبعث على البصرة عثمان بن حنيف وعلى الكوفة عمارة بن شهاب من المهاجرين وعلى اليمن عبيد الله بن عباس وعلى مصر قيس بن سعد وعلى الشأم سهل بن حنيف فمضى عثمان إلى البصرة واختلفوا عليه فأطاعته فرقة وقال آخرون ما يصنع أهل المدينة فنقتدي بهم ومضى عمارة إلى الكوفة فلما بلغ زبالة لقى طليحة بن خويلد فقال له ارجع فان القوم لا يستبدلون بأبي موسى والا ضربت عنقك ومضى ابن عباس إلى اليمن فجمع يعلى بن منية مال الجباية وخرج به إلى مكة ودخل عبيد الله إلى اليمن ومضى قيس بن سعد إلى مصر ولقيه بأيلة خيالة من أهل مصر فقالوا من أنت قال قيس بن سعد من فل عثمان أطلب من آوى إليه وأنتصر به ومضى حتى دخل مصر وأظهر أمره فافترقوا عليه فرقة كانت معه وأخرى تربصوا حتى يروا فعله في قتلة عثمان ومضى سهل بن حنيف إلى الشأم حتى إذا كان بتبوك لقيته خيل فقال لهم أنا أمير على الشأم قالوا ان كان بعثك غير عثمان فارجع فرجع فلما رجع وجاءت أخبار الآخرين دعا على طلحة والزبير وقال قد وقع ما كنت أحذركم فسألوه الاذن في الخروج من المدينة وكتب على إلى أبي موسى مع معبد الأسلمي فكتب إليه بطاعة أهل الكوفة وبيعتهم ومن الكاره منهم والراضي حتى كأنه يشاهد وكتب إلى معاوية مع سبرة الجهني ثم يجبه إلى ثلاثة أشهر من مقتل عثمان ثم دعا قبيصة من عبس وأعطاه كتابا مختوما عنوانه من معاوية إلى على وأوصاه بما يقول وأعاده مع رسول على فقدما في ربيع الأول ودخل العبسي وقد رفع الطومار كما أمره حتى دفعه إلى على ففضه فلم يجد فيه كتابا فقال للرسول ما وراءك قال
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 2  صفحه : 152
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست