responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 2  صفحه : 128
إلى أران فصالح أهل البيلقان على الجزية والخراج ثم أهل بردعة كذلك وقراها وقاتل أكراد البوشنجان وظفر بهم وصالح بعضهم على الجزية وفتح مدينة شمكور وهي التي سميت بعد ذلك المتوكلية وسار سلمان حتى فتح فلية 2 وصالحه صاحب كسكر على الجزية وملك شروان وسائر ملوك الجبال إلى مدينة الباب وانصرفوا ثم غزا معاوية الروم وبلغ عمورية ووجد ما بين أنطاكية وطرسوس من الحصون خاليا فجمع فيها العساكر حتى رجع وخربها
* (ولاية عبد الله بن أبي سرح على مصر وفتح إفريقية) *
وفي سنة ست وعشرين عزل عثمان عمرو بن العاصي عن خراج مصر واستعمل مكانه عبد الله بن أبي سرح أخاه من الرضاعة فكتب إلى عثمان يشكو عمرا فاستقدمه واستقل عبد الله بالخراج والحرب وأمره بغزو إفريقية وقد كان عمرو بن العاصي سنة احدى وعشرين سار من مصر إلى برقة فصالح أهلها على الجزية ثم سار إلى طرابلس فحاصرها شهرا وكانت مكشوفة السور من جانب البحر وسفن الروم في مرساها فحسر القوم في بعض الأيام وانكشف أمرها لبعض المسلمين المحاصرين فاقتحموا البلد بين البحر والبيوت فلم يكن للروم ملجأ الا سفنهم وارتفع الصياح فأقبل عمرو بعساكره فدخل البلد ولم تفلت الروم الا بما خف في المراكب ورجع إلى مدينة صبرة وكانوا قد أمنوا بمنعة طرابلس فصبحهم المسلمون ودخلوها عنوة وكمل الفتح ورجع عمرو إلى برقة فصالحه أهلها على ثلاثة عشر ألف دينار جزية وكان أكثر أهل برقة لواتة وكان يقال ان البربر ساروا بعد قتل ملكهم جالوت إلى الغرب وانتهوا إلى لوبية ومراقية كورتان من كور مصر فصارت زناتة ومغيلة من البربر إلى الغرب فسكنوا الجبال وسكنت لواتة برقة وتعرف قديما انطابلس وانتشروا إلى السوس ونزلت هوارة مدينة لبدة ونزلت نفوسة مدينة صبرة وجلوا من كان هنا لك من الروم وأقام الأفارق وهم خدم الروم وبقيتهم على صلح يؤدونه إلى من غلب عليهم إلى أن كان صلح عمرو بن العاصي ثم إن عبد الله بن أبي سرح كان أمره عثمان بغزو إفريقية سنة خمس وعشرين وقال له ان فتح الله عليك فلك خمس الخمس من الغنائم وأمر عقبة بن نافع بن عبد القيس على جند وعبد الله ابن نافع بن الحرث على آخر وسرحهما فخرجوا إلى إفريقية في عشرة آلاف وصالحهم أهلها على مال يؤدونه ولم يقدروا على التوغل فيها لكثرة أهلها ثم إن عبد الله بن أبي سرح استأذن عثمان في ذلك واستمده فاستشار عثمان الصحابة فأشاروا به فجهز العساكر من المدينة وفيهم جماعة من الصحابة منهم ابن عباس وابن عمر وابن عمرو بن العاصي وابن جعفر والحسن والحسين ابن الزبير وساروا مع عبد الله بن أبي سرح
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 2  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست