نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین جلد : 9 صفحه : 273
فدخل الحمام ومعه غلمانه ، فقتلوه ، فلما طال على الناس انتظاره بحثوا عن أمره فدخلوا عليه فرأوه مقتولاً ، فعاد العسكر إلى البلد . وكان لقبه المتوكل على الله ، وقيل الناصر لدين الله وكان أسمر أعين أكحل ، خفيف الجسم طويل القامة حازما عازما عادلا حسن السيرة وكان قد عزم على إعادة أموال أهل قرطبة إليهم التي أخذها البربر ، فلم تطل أيامه وكان يحب المدح ويجزل العطاء عليه . ثم ولي بعده أخوه القاسم وهو أكبر من علي بعدة أعوام وكان عمر علي ثمانيا وأربعين سنة بنوه يحيى وإدريس وأمه قرشية وكنيته أبو الحسن وكانت ولايته سنة وتسعة أشهر . ذكر ولاية القاسم بن حمود العلوي بقرطبة قد ذكرنا قتل أخيه علي بن حمود سنة سبع وأربعمائة ، فلما قتل بايع الناس أخاه القاسم ولقب المأمون ، فلما ولي واستقر ملكه كاتب العامريين واستمالهم ، وأقطع زهيرا جيان وقلعة رباح وبياسة ، وكاتب خيران واستعطفه فلجأ إليه واجتمع به ثم عاد عنه إلى المرية ، وبقي القاسم مالكا لقرطبة وغيرها إلى سنة اثنتي عشرة وأربعمائة .
نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین جلد : 9 صفحه : 273