نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین جلد : 9 صفحه : 240
التدبير على أولئك الذين قتلوا أباه فأبادهم بالقتل والتشريد . وكان قابوس غزير الأدب وافر العلم له رسائل وشعر حسن وكان عالما بالنجوم وغيرها من العلوم فمن شعره : ( قل للذي بصروف الدهر عيرنا * هل عاند الدهر إلا من له خطر ) ( أما ترى البحر يطفو فوقه جيف * وتستقر بأقصى قعره الدرر ) ( فان تكن نشبت أيدي الخطوب بنا * ومسنا من توالي صرفها ضرر ) ( ففي السماء نجوم غير ذي عدد * وليس يكسف إي الشمس والقمر ) ذكر موت ايلك الخان وولاية أخيه طغان خان في هذه السنة توفي ايلك الخان وهو يتجهز للعود إلى خراسان ليأخذ بثأره من يمين الدولة ، وكاتب قدر خان وطغان خان ليساعداه على ذلك . فلما توفي ولي بعده أخوه طغان فراسل يمين الدولة وصالحه ، وقال له : المصلحة للإسلام والمسلمين أن تشتغل أنت بغزو الهند و أشتغل أنا بغزو الترك و أن يترك بعضنا بعضاً ، فوافق ذلك هواه فأجابه إليه ، وزال الخلاف واشتغلا بغزو الكفّار . وكان ايلك الخان خيرا عادلا حسن السيرة محبا للدين وأهله معظما للعلم وأهله محسنا إليهم .
نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین جلد : 9 صفحه : 240