نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین جلد : 9 صفحه : 235
ذكر قتل جماعة من خفاجة لما فتح الملك فخر الدولة دير العاقول أتاه سلطان وعلوان ورجب أولاد ثمال الخفاجي ومعهم أعيان عشائرهم وضمنوا حماية سقي الفرات ودفع عقيل عنها ، وساروا معه إلى بغداد فأكرمهم وخلع عليهم وأمرهم بالمسير مع ذي السعادتين الحسن بن منصور إلى الأنبار فساروا ، فلما صاروا بنواحي الأنبار أفسدوا وعاثوا فقبض ذو السعادتين على نفر منهم ثم أطلقهم واستحلفهم على الطاعة والكف عن الأذى ، فأشار كاتب نصراني من أهل دقوقا على السلطان بن ثمال بالقبض على ذي السعادتين وأن يظهر أن عقيلا أغاروا ، فإذا خرج عسكر ذي السعادتين انفرد به فأخذه فوصل إلى ذي السعادتين الخبر . ثم إن سلطانا أرسل إليه يقول له إن عقيلا قد قاربوا الأنبار ويطلب منه إنفاذ العسكر ، فقال ذو السعادتين : أنا أركب وآخذ العساكر ؛ ثم دافعه إلى أن فات وقت السير فانتفض على سلطان ما دبره فأرسل يقول : قد أخذت جماعة من عقيل ثم ان ذا السعادتين صنع طعاما كثيرا وحضر عنده سلطان وكاتبه النصراني وجماعة من أعيان خفاجة ، فأمر أصحابه بقتل كثير منهم وقبض على سلطان وكاتبه وجماعة ونهب بيوتهم وما فيها ، وحبس سلطانا ومن معه ببغداد حتى شفع فيهم أبو الحسن بن مزيد وبذل مالا عنهم فأطلقوا ، وذكر ابن نباتة وغيره هذه الحادثة .
نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین جلد : 9 صفحه : 235