نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین جلد : 8 صفحه : 687
معجلة . فلما أبعد جيبال ملك الهند قبض على من معه من المسلمين وجعلهم عنده عوضا عن رهائنه . فلما سمع سبكتكين بذلك جمع العساكر ، وسار نحو الهند فأخرب كل ما مر عليه من بلادهم . وقصد لمغان ، وهي من أحصن قلاعهم ، فافتتحها عنوة ، وهدم بيوت الأصنام ، وأقام فيها شعار الإسلام ، وسار عنها يفتح البلاد ويقتل أهلها . لخما بلغ ما أراده عاد إلى غزنة . فلما بلغ الخبر إلى جيبال سقط في يده وجمع العساكر ، وسار في مائة ألف مقاتل . فلقيه سبكتكين وأمر أصحابه أن يتناوبوا القتال مع الهنود ففعلوا ذلك . فضجر الهنود من دوام القتال معهم ، وحملوا حملة واحدة ، فعند ذلك اشتد الأمر وعظم الخطب . وحمل أيضاً المسلمون جميعهم واختلط بعضهم ببعض ، فانهزم الهنود وأخذهم السيف من كل جانب وأسر منهم ما لا يعد ، وغنم أموالهم وأثقالهم ودوابهم الكثيرة . وذل الهنود بعد هذه الوقعة ، ولم يكن لهم بعدها راية ورضوا بان لا يطلبوا في أقاصي بلادهم . ولما قوي سبكتكين بعد هذه الوقعة أطاعه الأفغانية والخلج وصاروا في طاعته . ذكر ملك قابوس بن وشمكير جرجان في هذه السنة توفي ظهير الدولة بيستون بن وشمكير بجرجان . وكان قابوس أخوه زائراً خاله رستم بجبل شهريار ، وخلف بيستون ابناً صغيراً بطبرستان
نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین جلد : 8 صفحه : 687