نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین جلد : 8 صفحه : 170
وقالوا لمؤنس نحن نقاتل بين يديك إلى أن تنبت لك لحية فوجه إليه المقتدر رقعة بخطه يحلف له على بطلان ما بلغه ، فصرف مؤنس الجيش وكتب الجواب انه العبد المملوك وأن الذي أبلغه ذلك قد كان وضعه من يريد إيحاشه من مولاه وأنه ما استدعى الجند وإنما هم حضروا وقد فرّقهم . ثم إن مؤنسا قصد دار المقتدر في جمع من القواد ودخل إليه وقبل يده وحلف المقتدر على صفاء نيته له وودعه وسار إلى الثغر في العشر الآخر من ربيع الآخر ، وخرج لوداعه أبو العباس بن المقتدر وهو الراضي بالله علي بن عيسى . ذكر وصول القرامطة إلى العراق وقتل يوسف بن أبي الساج في هذه السنة وردت الأخبار بمسير أبي طاهر القرمطي من هجر نحو الكوفة ، ثم وردت الأخبار من البصرة بأنه اجتاز قريبا منهم نحو الكوفة . فكتب المقتدر إلى يوسف بن أبي الساج يعرفه هذا الخبر ويأمره بالمبادرة إلى الكوفة ، فسار إليها عن واسط آخر شهر رمضان وقد أعد له بالكوفة الإنزال له ولعسكره ، فلما وصلها أبو طاهر الهجري هرب نواب السلطان عنها واستولى عليها أبو
نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین جلد : 8 صفحه : 170