responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 7  صفحه : 498


مواطأة منهما أنه متى ولى وصيف الثغور سار إليه مولاه وقصدا ديار مضر وتغلّبا عليها .
فسار المعتضد نحوه فنزل العين السوداء وأراد الرحيل في طريق المصيصة فاتته العيون فأخبروه أن وصيفا يريد عين زربة فسأل أهل المعرفة بذلك الطريق وسألهم عن أقرب الطرق إلى لقاء وصيف فأخذوه وساروا به نحوه ، وقدم جمعا من عسكره بين يديه فلقوا وصيفا فقاتلوه وأخذوه أسيرا فأحضروه عند المعتضد فحبسه فأمر ونودي في أصحاب وصيف بالأمان وأمر العسكر برد ما نهبوه منهم ففعلوا ذلك .
وكانت الوقعة لثلاث عشرة بقيت من ذي القعدة ؛ فلما فرغ منه رحل إلى المصيصة وأحضر رؤوس طرسوس فقبض عليهم لأنهم كاتبوا وصيفا وأمر بإحراق مراكب طرسوس التي كانوا يغزون فيها وجميع آلاتها ، وكان من جملتها نحو من خمسين مركبا قديمة قد أنفق عليها من الأموال ما لا يحصى ولا يمكن عمل مثلها فأضر ذلك بالمسلمين وفت في أعضادهم وأمر الروم أن يغزوا في البحر ، وكان إحراقها بإشارة دميانة غلام بازمار لشيء كان في نفسه على أهل طرسوس ، واستعمل على أهل الثغور الحسن بن علي كوره ، وسار المعتضد إلى أنطاكية وحلب وغيرهما وعاد إلى بغداد .
وفيها توفيت ابنة خمارويه زوج المعتضد .
ذكر أمر القرامطة وانهزام العباس الغنويّ منهم في هذه السنة في ربيع الآخر عظم أمر القرامطة بالبحرين وأغاروا على نواحي هجر وقرب بعضهم من نواحي البصرة فكتب أحمد الواثقي يسأل

نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 7  صفحه : 498
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست