نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین جلد : 7 صفحه : 359
الأمان فأمنهم الموفق وخلع عليهم وأجرى الأرزاق عليهم ، وكان ممن رغب في الأمان من قواد الفاجر ريحان بن صالح المغربي ، وكان من رؤساء أصحابه أرسل يطلب الأمان وأن يرسل جماعة إلى مكان ذكره ليخرج إليهم ، ففعل الموفق فصار إليه فخلع عليه وأحسن إليه ووصله وضمه إلى أبي العباس ، واستأمن من بعده جماعة من أصحابه وكان خروج ريحان لليلة بقيت من ذي الحجة من السنة . ذكر الحرب بين الخوارج ببلد الموصل في هذه السنة كان بين هارون الخارجي وبين محمد بن خرزاد وهو من الخوارج أيضا وقعة ببعدرى من أعمال الموصل . وسبب ذلك إنا قد ذكرنا سنة ثلاث وستين ومائتين الحرب الحادثة بين هارون ومحمد بعد موت مساور ، فلما كان الآن جمع محمد بن خرزاد أصحابه وسار إلى هارون محارباّ له ، فنزل واسط وهي محلة بالقرب من الموصل وكان يركب البقر لئلا يفر من القتال ويلبس الصوف الغليظ ويوقع ثيابه ، وكان كثير العبادة والنسك ويجلس على الأرض ليس بينها وبينه حائل . فلما نزل واسط خرج إليه وجوه من أهل الموصل ، وكان هارون بمعلثايا
نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین جلد : 7 صفحه : 359