نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین جلد : 7 صفحه : 330
ثم خرج عليهم الكمين ، فانهزموا وأسر مطر بن جامع وعدة من القواد فقتله علي بغلامه جعفرويه ، وعاد إلى الأهواز وأرسل رؤوس القتلى إلى الخبيث العلوي . وكان علي وأغرتمش بعد ذلك في حروبهم على السواء ، وصرف صاحب الزنج أكثر جنوده إلى علي بن أبان ؛ فما رأى ذلك أغرتمش وادعه وجعل علي يغير على النواحي ، فمن ذلك أنه أغار على قرية بيروذ فنهبها ووجه الغنائم إلى صاحبه . ذكر دخول الزنج رامهرمز وفيها دخل علي بن أبان والزنج رامهرمز . وسبب ذلك أن محمد بن عبيد الله كان يخاف علي بن أبان لما في نفس علي منه لما ذكرناه ، فكتب إلى انكلاي بن العلوي وسأله أن يسأل أباه ليرفع يد علي عنه ويضمه إلى نفسه ، فزاد ذلك غيظ علي منه وكتب إلى الخبيث بالإيقاع بمحمد ويجعل ذلك الطريق إلى مطالبته بالخراج فأذن له ، فكتب إلى محمد يطلب منه حمل الخراج فمطله ودافعه ، فسار إليه علي وهو برامهرمز ، فهرب محمد عنها ودخلها علي والزنج فاستباحها ولحق محمد بأقصى معاقله وانصرف علي غانماً . وخاف محمد فكتب إليه بطلب المسالمة فأجابه إلى ذلك على ما يؤديه إليه ، فحمل إليه مائتي ألف درهم فأنفذها إلى صاحب الزنج وأمسك عن محمد بن عبيد الله وأعماله .
نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین جلد : 7 صفحه : 330