responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 7  صفحه : 115


وقيل بل سمه ابن الفيطوري في محاجمه فمات .
وقيل كان كثير من الناس حين أفضت الخلافة إليه إلى أن مات يقولون إنما مدة حياته ستة أشهر مدة شيرويه بن كسرى قاتل أبيه يقوله الخاصة والعامة .
وقيل إن المنتصر كان نائما في بعض الأيام فانتبه وهو يبكي وينتحب فسمعه عبد الله بن عمر البازيار فأتاه فسأله عن سبب بكائه فقال كنت نائما فرأيت فيما يرى النائم كأن المتوكل قد جاءني فقال ويحك يا محمد قتلتني وظلمتني وغبنتني خلافتي والله لا متعت بها بعدي إلا أياما يسيرة ثم مصيرك إلى النار فقال عبد الله هذه رؤيا وهي تصدق وتكذب بل يعمرك الله ويسرك ادع بالنبيذ وخذ في اللهو لا تعبأ بها ففعل ذلك ولم يزل منكسرا إلى أن توفي .
قال بعضهم وذكر أن المنتصر كان شاور في قتل أبيه جماعة من الفقهاء وأعلمهم بمذاهبه وحكى عنه أمورا قبيحة كرهت ذكرها فأشاروا بقتله فكان كما ذكرنا بعضه .
وكان عمره خمسا وعشرين سنة وستة أشهر وقيل أربعا وعشرين وكانت خلافته ستة أشهر ويومين وقيل كانت ستة أشهر سواء وكانت وفاته بسامرا فما حضرته الوفاة أنشد :
( وما فرحت نفسي بدنيا أخذتها * ولكن إلى الرب الكريم أصير ) وصلى عليه أحمد بن محمد المعتصم بسامرا وبها كان مولده وكان أعين أقنى قصيرا مهيبا وهو أول خليفة من بني العباس عرف قبره وذلك أن أمه طلبت إظهار قبره وكانت أمه أم ولد رومية .

نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 7  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست