responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 6  صفحه : 79


حين هرب أبوه وقتل أخوه عبد الرحمن على ما تقدم وحبس أبو الأسود وتعامى في الحبس فصار يحاكي العميان ولا يطرف عينه لشيء وبقي دهرا طويلا حتى صح عند الأمير عبد الرحمن الأموي ذلك .
وكان في أقصى السجن سرداب يفضي إلى النهر الأعظم يخرج منه المسجونون فيقضون حوائجهم من غسل وغيره وكان الموكلون يهملون أبا الأسود لعماه فإذا رجع من النهر يقول من يدل الأعمى على موضعه ؟
وكان مولى له يحادثه على شاطئ النهر ولا ينكر عليه فواعده أن يأتيه بخيل يحمله عليها فخرج يوما ومولاه ينتظره فعبر النهر سباحة وكب الخيل ولحق بطليطلة فاجتمع له خلق كثير فرجع بهم إلى قتال عبد الرحمن الأموي فالتقيا على الوادي الأحمر بقسطلونة واشتد القتال ثم انهزم أبو الأسود وقتل من أصحابه أربعة آلاف سوى من تردى في النهر واتبعه الأموي يقتل من لحق حتى جاوز قلعة الرباح ثم جمع إلى قتال الأموي في سنة تسع وستين فلما أحسن بمقدمة الأموي انهزم أصحابه وهو معهم فأخذ عياله وقتل أكثر رجاله وبقي إلى سنة سبعين فهلك بقرية من أعمال طليطلة .
وقام بعده أخوه قاسم وجمع جمعا فغزاه الأمير فجاء إليه بغير أمان فقتله .
ذكر عدة حوادث وفيها هلك شيلون ملك جليقية فولوا مكانه اذفونش فوثب عليه مورقاط فقتله فاختل أمرهم ، فدخل عليهم نائب عبد الرحمن

نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 6  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست