responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 6  صفحه : 512


وأحس الأفشين بذلك فلم يدر ما يصنع فعزم على أن يهيئ أطوافا في قصره ويحتال في يوم شغل المعتصم وقواده أن يأخذ طريق الموصل ويعبر الزاب على تلك الأطواف ويصير إلى أرمينية وكانت ولاية أرمينية إليه ثم يصير إلى بلاد الخزر ثم يدور في بلاد الترك ويرجع إلى أشروسنة أو يستميل الخزر على المسلمين فلم يمكنه ذلك فعزم على أن يعمل طعاما كثيرا ويدعو المعتصم والقواد ويعمل فيه سما فإن لم يجئ المعتصم عمل ذلك بالقواد مثل أشناس وإيتاخ وغيرهما يوم تشاغل المعتصم فإذا خرجوا من عنده سار في أول الليل فكان في تهيئة ذلك .
وكان قواده ينوبون في دار المعتصم كما يفعل القواد ، وكان أواجن الأشروسني قد جرى بينه وبين من قد اطلع على أمر الأفشين حديث فقال أواجن لا يتم هذا الأمر فذهب ذلك الرجل إلى الأفشين فأعلمه فتهدد أواجن فسمعه بعض من يميل إلى أواجن من خدم الأفشين فأتاه ذلك الخادم فأعلمه الحال بعد عوده من النوبة فخاف على نفسه فخرج إلى دار المعتصم فقال لإيتاخ إن لأمير المؤمنين عندي نصيحة قال قد نام أمير المؤمنين فقال أواجن لا يمكنني أن أصبر إلى غد فدق إيتاخ الباب على بعض من يخبر المعتصم بذلك فقال المعتصم قل له ينصرف الليلة إلى غد فقال إن انصرفت ذهبت نفسي فأرسل المعتصم إلى إيتاخ بيته عندك الليلة .
فبيته عنده فلما أصبح الصباح بكر به على باب المعتصم فأخبره ما عنده فأمر المعتصم بإحضار الأفشين فجاء في سواده فأمر بأخذ سواده وحبسه في الجوسق ، وكتب المعتصم إلى عبد الله بن طاهر في الاحتيال على الحسين بن الأفشين وكان الحسين قد كثرت كتبه إلى عبد الله ، فشكا

نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 6  صفحه : 512
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست