responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 6  صفحه : 427


ابن المهدي ويمتحنهما فإن أجابا وإلا فاضرب أعناقهما وأما من سواهما فإن أجاب إلى القول بخلق القرآن وإلا احملهم موثقين بالحديد إلى عسكره مع نفر يحفظونهم .
فأحضرهم إسحاق وأعلمهم بما أمر به المأمون فأجاب القوم إلا أربعة نفر وهم أحمد بن حنبل وسجادة والقواريري ومحمد بن نوح المضروب فأمر بهم إسحاق فشدوا في الحديد فلما كان الغد دعاهم في الحديد فأعاد عليهم المحنة فأجابه سجادة والقواريري فأطلقهما وأصر أحمد بن حنبل ومحمد بن نوح على قولهما فشدا في الحديد ووجها إلى طرسوس وكتب إلى المأمون بتأويل القوم فيما أجابوا إليه فأجابه المأمون إنني بلغني عن بشر بن الوليد بتأويل الآية التي أنزلها الله تعالى في عمار بن ياسر : ( إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ) وقد أخطأ التأويل إنما عنى الله سبحانه وتعالى بهذه الآية من كان معتقدا للإيمان مظهرا للشرك فأما من كان معتقدا للشرك مظهرا للإيمان فليس هذا له .
فأشخصهم جميعا إلى طرسوس ليقيموا بها إلى أن يخرج أمير المؤمنين من بلاد الروم فأحضرهم إسحاق وسيرهم جميعا إلى العسكر وهم أبو حسان الزيادي وبشر بن الوليد والفضل بن غانم وعلي بن مقاتل والذيال بن الهيثم ويحيى بن عبد الرحمن العمري وعلي بن الجعد وأبو العوام والنضر بن شميل وأبو نصر التمار وسعدويه الواسطي ومحمد بن حاتم بن ميمون وأبو معمر بن الهرش وابن الفرخان وأحمد بن شجاع وأبو هارون بن البكاء فلما صاروا إلى الرقة بلغهم موت المأمون فرجعوا إلى بغداد .

نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 6  صفحه : 427
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست