responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 6  صفحه : 265


ووجه الأمين أيضا الفضل بن عيسى الهاشمي عاملا على الكوفة في خيل فبلغ طاهرا الخبر فوجه محمد بن العلاء في جيش إلى طريقه فلقي الفضل بقرية الاعراب فبعث إليه الفضل أنس سامع مطيع وإنما كان مخرجي كيدا مني لمحمد الأمين فقال له ابن العلاء لست أعرف ما تقول فإن أردت طاهرا فارجع وراءك فهو أسهل الطريق فرجع الفضل فقال محمد بن العلاء كونوا على حذر فلا آمن مكروه .
ثم إن الفضل رجع إلى ابن العلاء وهو يظن أنه على غير أهبة متيقظا حذرا فاقتتلوا قتالا شديدا كأشد ما يكون من القتال فانهزم الفضل وأصحابه .
ذكر استيلاء طاهر على المدائن ونزوله بصرصر ثمّ إن طاهرا سار إلى المدائن وبها جيش كثير للأمين عليهم البرمكي قد تحصن بها والمدد يأتيه كل يوم والخلع والصلات من قبل محمد فلما قرب طاهر منه وجه قريش بن شبل والحسين بن علي المأموني في مقدمته فلما سمع أصحاب البرمكي طبول طاهر أسرجوا وركبوا وأخذ البرمكي في التعبية فكان كلما سوى صفا انتفض واضطرب وانضم أولهم إلى آخرهم فقال اللهم إنا نعوذ بك من الخذلان ثم قال لصاحب ساقته حل سبيل الناس فلا خير عندهم فركب بعضهم بعضا نحو بغداد فنزل طاهر المدائن واستولى على تلك النواحي ثم سار إلى صرصر فعقد بها جسرا ونزلها .

نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 6  صفحه : 265
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست