responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 5  صفحه : 405


وكان من خبره أن محمدا خرج بالكوفة ليلة عاشوراء مسودا وعلى الكوفة زياد بن صالح الحارثي وعلى شرطه عبد الرحمن بن بشير العجلي وسار محمد إلى القصر فارتحل زياد ومن معه من أهل الشام ودخل محمد القصر وسمه حوثرة الخبر فسار نحو الكوفة فتفرق عن محمد عامة من معه لما بلغهم الخبر وبقي في نفر يسير من أهل الشام ومن اليمانيين من كان هرب من مروان وكان معه مواليه وأرسل أبو سلمة الخلال ولم يظهر بعد إلى محمد يأمره بالخروج من القصر تخوفا عليه من حوثرة ومن معه .
ولم يبلغ أحدا من الفريقين هلاك قحطبة فأبى محمد أن يخرج وبلغ حوثرة تفرق أصحاب محمد عنه فتهيأ للمسير نحوه .
فبينا محمد في القصر إذ أتاه بعض طلائعه فقال له قد جاءت خيل من أهل الشام فوجه إليهم عدة من مواليه فناداهم الشاميون نحن بجيلة وفينا مليح بن خالد البجلي جئنا لندخل في طاعة الأمير فدخلوا ثم جاءت خيل أعظم من تلك فيها جهم بن الاصفح الكناني ثم جاءت خيل أعظم منها مع رجل من آل بحدل فلما رأى ذلك حوثرة من صنع أصحابه ارتحل نحو واسط بمن معه وكتب محمد بن خالد من ليلته إلى قحطبة وهو لا يعلم بهلاكه يعلمه أنه قد ظفر بالكوفة .
فقدم القاصد على الحسن بن قحطبة فلما دفع إليه كتاب محمد بن خالد قراه على الناس ثم ارتحل نحو الكوفة فأقام محمد بالكوفة يوم الجمعة ويوم السبت والأحد وصبحه الحسن يوم الاثنين .
وقد قيل أن الحسن بن قحطبة اقبل نحو الكوفة بعد هزيمة ابن هبيرة وعليها عبد الرحمن بن بشير العجلي فهرب عنها . فسود محمد بن خالد وخرج

نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 5  صفحه : 405
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست