responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 4  صفحه : 82


الفاجر . فقال : فكيف رأيت صنع الله بأهل بيتك ؟ قالت : كتب عليهم القتل فبرزوا إلى مضاجعهم ، وسيجمع الله بينك وبينهم فتختصمون عنده . فغضب ابن زياد وقال : قد شفى الله غيظي من طاغيتك والعصاة المردة من أهل بيتك . فبكت وقالت : لعمري لقد قتلت كهلي ، وأبرزت أهلي ، وقطعت فرعي ، واجتثثت أصلي ، فإن يشفك هذا فقد اشتفيت . فقال لها : هذه شجاعة ، لعمري لقد كان أبوك شجاعاً ! فقالت : ما للمرأة والشجاعة !
و لما نظر ابن زياد إلى علي بن الحسين قال : ما اسمك ؟ قال : علي بن الحسين . قال : أولم يقتل الله عليّ بن الحسين ؟ فسكت . فقال : ما لك لا تتكلّم ؟ فقال : كان لي أخ يقال له أيضاً عليّ فقتله الناس . فقال : إن الله قتله . فسكت عليّ . فقال : ما لك لا تتكلّم ؟ فقال : ( الله يتوفى الأنفس حين موتها ) ، ( وما كان لنفس أن تموت إلاّ بإذن الله ) . قال : أنت والله منهم . ثمّ قال الرجل : ويحك ! انظر هذا هل أدرك ؟ أنّي لأحسبه رجلاً . قال : فكشف عنه مريّ بن معاذ الأحمريّ فقال : نعم قد أدرك . قال : اقتله . فقال عليّ : من توكّل بهذه النسوة ؟ وتعلّقت به زينب فقالت : يا ابن زياد حسبك منّا ، أما رويت من دمائنا ، وهل أبقيت منّا أحداً ! واعتنقته وقالت : أسألك بالله إن كنت مؤمنا إن قتلته لما قتلتني معه ! وقال له علي : يا ابن زياد إن كانت بينك وبينهنّ قرابة فابعث معهن رجلاً تقيّاً لأظنّها ودّت لو أنّي قتلته أنّي قتلتها معه ، دعوا الغلام ينطلق مع نسائه .
ثمّ نادى : الصلاة جامعة ، فاجتمع الناس ، فصعد المنبر فخطبهم وقال : الحمد لله الذي أظهر الحقّ وأهله ، ونصر أمير المؤمنين يزيد وحزبه ، وقتل الكذّاب

نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 4  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست