responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 4  صفحه : 78


فبينما هو كذلك إذ خرجت زينب وهي تقول : ليت السماء انطبقت على الأرض ! وقد دنا عمر بن سعد ، فقالت : يا عمر أيقتل أبو عبد الله وأنت تنظر [ إليه ] ؟ فدمعت عيناه حتى سالت دموعه على خدّيه ولحيته وصرف وجهه عنها .
وكان على الحسين جبّة من خزّ ، وكان معتمّاً مخضوباً بالوسمة ، وقاتل راجلاً قتال الفارس الشجاع يتّقي الرمية ويفترص العورة ويشدّ على الخيل وهو يقول : أعلى قتلي تجتمعون ؟ أما والله لا تقتلون بعدي عبداً من عباد الله الله أسخط عليكم لقتله مني ! وأيم الله إني لأرجوا أن يكرمني الله بهوانكم ثمّ ينتقم لي منكم من حيث لا تشعرون ! أما والله لو قتلتموني لألقي الله بأسكم بينكم وسفك دماءكم ثمّ لا يرضي بذلك منكم حتى يضاعف لكم العذاب الأليم .
قال : ومكث طويلاً من النهار ، ولو شاء الناس أن يقتلوه لقتلوه ولكنّهم كان يتّقي بعضهم ببعض ويحبّ هؤلاء ، فنادي شمر في الناس : ويحكم ماذا تنتظرون بالرجل ؟ اقتلوه ثكلتكم أمّهاتكم ! فحموا عليه من كلّ جانب ، فضرب زرعة بن شريك التميمي على كفّه اليسرى ، وضرب أيضاً على عاتقه ، ثم انصرفوا عنه وهو يقوم ويكبو ، وحمل عليه تلك الحال سنان بن أنس النخعي فطعنه بالرّمح فوقع ، وقال لخولي بن يزيد الأصبحي : احتزّ رأسه ، فأراد أن يفعل فضعف وأرعد ، فقال له سنان : فتً الله عضدك ! ونزل إليه فذبحه واحتزّ رأسه فدفعه إلى خولي ، وسلب الحسين ما كان عليه ، فأخذ سراويله بحر بن كعب وأخذ قيس بن الأشعث قطيفته ، وهي من خزّ ، فكان يسمي بعد قيس قطيفة ، وأخذ نعليه الأسود الأودي ، وأخذ سيفه رجل

نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 4  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست