responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 4  صفحه : 77


بالرّجّالة منهم : أبو الجنوب ، واسمه عبد الرحمن الجعفي ، والقشعم بن نذير الجعفي ، وصالح بن وهب اليزني ، وسنان بن أنس النخعي ، وخولي ابن يزيد الأصبحي ، وجعل شمر يحرّضهم على الحسين وهو يحمل عليهم فينكشفون عنه ، ثمّ إنّهم أحاطوا به . وأقبل إلى الحسين غلام من أهله فقام إلى جنبه وقد أهوى بحر بن كعب بن تيم الله بن ثعلبة إلى الحسين بالسيف ، فقال الغلام : يا ابن الخبيثة أتقتل عمّي ! فضربه الحسين وقال له : يا ابن أخي اصبر على ما نزل بك فإن الله يلحقك بآبائك الطاهرين الصالحين ، برسول الله ، صلّي الله عليه وسلّم ، وعليّ وحمزة وجعفر والحسن . وقال الحسين : اللهمّ أمسك عنهم قطر السماء وامنعهم بركات الأرض ! اللهم فإن متّعهم إلى حين ففرّقهم فرقاً واجعلهم طرائق قدداً ولا ترض عنهم الولاة أبداً ، فإنّهم دعونا لينصرونا فعدوا علينا فقتلونا !
ثمّ ضارب الرّجالة حتّى انكشفوا عنه ، ولما بقي الحسين في ثلاثة أو أربعة دعا بسراويل ففزّره ونكثه لئلا يسلبه ، فقال له بعضهم : لو لبست تحته التبّان . قال : ذلك ثوب مذلة ولا ينبغي [ لي ] أن ألبسه . فلمّا قٌتل سلبه بحرين كعب ، وكانت يداه في الشتاء تنضحان بالماء ، وفي الصيف تيبسان كأنهما عود . وحمل على الذين عن يساره فتفرّقوا ، فلما رؤي مكثور قطّ قد قتل ولده وأهل بيته وأصحابه أربط جأشاً منه ولا أمضى جناناً ولا أجرأ مقدماً منه ، إن كانت الرًجالة لتنكشف عن يمينه وشماله انكشاف المعزي إذا شدّ فيها الذئب .

نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 4  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست